نفذت البعثة الدولية المشتركة المكونة من مركز التراث العالمي التابع لليونسكو والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) ومكتب اليونسكو في بيروت زيارة ميدانية إلى حلب القديمة يوم الخميس 23 تشرين الأول، بهدف تقييم الوضع الراهن ومراجعة جهود الصون وإعادة التأهيل في المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
أجرت البعثة خلال الزيارة سلسلة لقاءات في منارة حلب مع ممثلي الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية العاملة في المدينة القديمة، ناقشت خلالها سبل تعزيز التعاون وتنسيق الجهود المشتركة، بهدف إعداد خطة عمل شاملة تهدف إلى رفع المدينة من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
تركزت النقاشات على تحديد الأولويات والتحديات الرئيسية التي تواجه عمليات الترميم وإعادة التأهيل، في مسعى لوضع حلول عملية قابلة للتنفيذ، تأخذ في الاعتبار المعايير العالمية للحفظ مع متطلبات التنمية المستدامة للمجتمع المحلي.
أشارت المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن هذا التقييم المشترك يأتي كخطوة محورية في مسيرة الحفاظ على التراث الثقافي الفريد لمدينة حلب القديمة، تمهيداً لإعداد تقرير مفصل يتضمن التوصيات اللازمة لدعم جهود الحفظ والترميم التي تقودها الجهات الوطنية بالشراكة مع المنظمات الدولية.
الزيارة في سوريا وتقييم الوضع الراهن
بدأت البعثة الدولية المشتركة زيارة ميدانية لمواقع التراث العالمي في سوريا خلال الفترة من 19 إلى 23 تشرين الأول الجاري، بهدف تقييم الوضع الراهن وجهود الصون وإعادة التأهيل.
واستهلت البعثة جولتها بزيارة دمشق القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، حيث التقى أعضاؤها بمدير عام الآثار والمتاحف أنس حج زيدان وخبراء من مديرية دمشق القديمة في مكتب عنبر، وتناقشوا التحديات والخطط المستقبلية للحفاظ على الموقع.
كما التقت بممثلين عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، في خطوة تعكس أهمية التعاون الدولي في دعم جهود التعافي الحضري.
وشملت الجولة أيضاً زيارة التكية السليمانية وخان سليمان باشا في دمشق القديمة، حيث اطلع الوفد على أعمال الترميم الجارية واحتياجات المواقع، في سياق تقييم التقدم المحرز لإعادة الحياة إلى هذه المعالم التاريخية بعد سنوات الحرب.







