زار السيد الرئيس الكنيسة المريمية في دمشق القديمة أمس الأحد والتقى غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في الدار البطريركية.
خطّ السيد الرئيس على دفتر التشريفات آية 82 من سورة المائدة: “وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”.
كما كتب عقب الآية عبارة: “دمشق لهي أول عيش مشترك عرفته البشرية.. ودوام ذلك عهد وميثاق وواجب.. كل الحب”.
لاقى التصريح صدىً واسعاً لدى السوريين، وبخاصة المسيحيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت العبارات المعاني التي تؤكد التعايش والتآلف بين المسلمين والمسيحيين.
رأى المحتفون أن الشرع أعاد إحياء صورة المدينة التي تشكل عبر العصور نموذجاً للتنوع والاحترام المتبادل بين أبنائها، مسلمين ومسيحيين، يعيشون كتاريخ واحد لا كطوائف متفرقة، إضافة إلى أنها تعكس ترسيخ القيم الوطنية بين أبناء سوريا.
وحملت العبارة بعداً إنسانياً وسياسياً في الوقت نفسه، فالتعايش ليس خياراً طارئاً في سوريا بل جزء من الهوية الأصيلة وميثاق يحفظه الدين الإسلامي تجاه جميع المسيحيين منذ بعثة النبي محمد والخلفاء من بعده.
وقالت الرئاسة إن السيد الرئيس خلال الزيارة اطّلع على أحوال أبناء الطائفة المسيحية، مضيفة أن الزيارة تعكس الحرص المشترك على ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن.







