تبرز الهزيمة التي تلقّاها برشلونة في البرنابيو أنها لم تكن كارثة، لكنها أيضًا لم تكن مجرد عثرة عابرة. إذا أراد الفريق أن يواصل موسمه بثبات، يتوجب على هانز فليك أن يتوقف عن البحث عن المبررات، وأن يواجه حقيقة أن فريقه يعاني من انهيار دفاعي وهيكلي واضح، وفق ما كشفت عنه صحيفة سبورت.
تكمن المشكلة ليست في مصيدة التسلل التي نجح الخصوم في دراستها، بل في غياب الضغط من الأمام الذي جعل منظومة الفريق بأكملها تفقد توازنها، وفق ما كشفت عنه صحيفة سبورت.
التقييم والخيارات المستقبلية
يتطلب استعادة الروح والحدة فعليًا على أرض الملعب، كما يحتاج فليك إلى إعادة بناء خط الوسط الذي فقد فاعليته، إذ يظهر بيدري بمستوى مستقر، بينما يحاول فيرمين تغطية النقص قدر المستطاع دون دعم حقيقي من زملائه.
برشلونة فقد النظام والسيطرة في المباريات، والإصابات المتكررة تزيد الأمور سوءًا، لكن الحل لا يكمن في الارتجال. إنهاء مباراة أمام جيرونا بخمسة مدافعين، ووجود أراوخو كمهاجم ودي يونغ كقلب دفاع، وكاسادو كلاعب وسط داخلي، يعكس ارتباكًا تكتيكيًا واضحًا.
وتطرح الصحيفة تساؤلات حول تفوق باريس ومدريد بدنيًا على برشلونة، واستمرار موجة الإصابات، وتراجع مستوى لامين يامال مؤخرًا.
تراى صحيفة سبورت أن تراجع لامين لا ينفصل عن الضغوط الإعلامية الكبيرة التي تحيط به، مؤكدة أن الفريق بحاجة إلى قائد حقيقي يرشده ويحتويه.
يحتاج فليك إلى تولي هذا الدور بنفسه إذا لم يوجد قائد في غرفة الملابس، فهو مطالب بإنقاذ ما بناه في الموسم الماضي قبل أن ينهار تمامًا.







