مانولو غونزاليس: من سائق حافلة إلى مدرب يعيد إسبانيول إلى الليغا
قاد مانولو غونزاليس اهتماماً واسعاً في أوساط الدوري الإسباني عندما تولى تدريب إسبانيول، إذ كان سائق حافلة سابقاً لكنه أعاد النادي إلى الليغا ويقوده حالياً إلى المركز الخامس في الترتيب.
كان غونزاليس (46 سنة) سائق حافلة بين المدن من وإلى برشلونة، قبل أن يتفرغ للتدريب ويقود عدداً من الفرق في مختلف درجات الدوري الإسباني، ثم اختير مديراً فنياً للفريق الأول في إسبانيول سنة 2024.
كان في صغره مفتوناً بكرة القدم وعاشقاً لها، لكنه فشل كلاعب. قال في مقابلة مع الغارديان البريطانية: أقصى ما وصلت إليه كان دوري الدرجة الثالثة، ولم أكن أملك اللياقة البدنية ولا الذهنية المناسبة، وكنت أتمنى أن أكون لاعباً في الدرجة الأولى لا مدرباً.
وخاض غونزاليس مسيرة تدريب طويلة في جميع الفئات والمستويات في إسبانيا، من الدوري الإقليمي إلى تيرسيرا التي تضم 397 فريقاً في 18 مجموعة، ثم سيغوندا ب، ثم سيغوندا، وصولاً إلى الليغا.
وأوضح أنه عندما كان يعمل سائق حافلة كان يستيقظ في الخامسة صباحاً، يقود حتى الرابعة مساءً، ثم يدرب الفريق مساءً ويعود إلى البيت في الثامنة. وأثناء دراسة رخصة التدريب كان يعمل ليلاً. يقول: الناس يرون النتيجة اليوم لكنهم لا يرون ما وراءها.
بدأ غونزاليس مشواره مع إسبانيول في يوليو 2023، حين تولى مهمة تدريب الفريق الثاني في الدرجة الرابعة، وبعد عام انتقل إلى تدريب الفريق الأول في الدرجة الثانية، وقاده في 12 مباراة من دون هزيمة وتمكن من الصعود إلى الدرجة الأولى العام الماضي.
ورغم أن الاستمرار في الليغا لم يكن مضمونا دائماً، إلا أنه نجح في البقاء مع الفريق الذي يحتل حالياً المركز الخامس في الليغا. وأكد أن هذا الإنجاز لم يتحقق بين ليلة وضحاها، بل جاء بعد أكثر من 10 آلاف ليلة من العمل، و30 عاماً من التدريب.







