رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | التغذية الزمنية.. “سرّ جديد” لصحة أفضل وخسارة الوزن

شارك

ما هي التغذية الزمانية؟

تدرس التغذية الزمانية، أو ما يُعرف بنظام الأكل المقيّد بالوقت، تأثير توقيت تناول الطعام على التمثيل الغذائي عبر الساعة البيولوجية للجسم. هذه الساعة الداخلية تنظّم وظائف حيوية مثل النوم، ودرجة حرارة الجسم، والانتباه الذهني. وتشير الأبحاث إلى أن تناول الطعام بما ينسجم مع إيقاع الجسم قد يدعم الصحة العامة ويسهم في التحكم بالوزن وضغط الدم ومستويات السكر. وتقول ليزا يونغ، أستاذة التغذية في جامعة نيويورك: “مواءمة مواعيد الطعام مع الساعة البيولوجية قد يرتبط بتحسينات صحية مهمة، مثل تقليل خطر الأمراض المزمنة كالسُّكري وارتفاع الضغط، وقد ينعكس أيضًا بشكل إيجابي على جودة النوم”.

تقلص نافذة تناول الطعام هو جوهر التغذية الزمانية، وفقًا لبحث في جامعة أستراليا الكاثوليكية، حيث تقصر ساعات الأكل من 13 ساعة إلى نحو 10 أو 11 ساعة. هذا الأسلوب قد يفيد من يعانون السمنة أو السكري من النوع الثاني. ويؤكد الباحثون أن الأكل المقيّد بالوقت يختلف عن الصيام المتقطع التقليدي، لأن فترات الامتناع الطويلة عن الطعام قد تعطل الساعة البيولوجية، بينما يهدف النظام إلى الحفاظ على إيقاعها الطبيعي.

لماذا يجب تجنّب الأكل المتأخر؟

يؤدي تفعيل هرمونات الجسم أثناء تناول الطعام ليلاً في فترة نشاط منخفض وحركة قليلة إلى زيادة الشهية وضعف الوظائف الأيضية. وتُظهر دراسات سريرية أن تناول وجبة متأخرة يرفع مستويات السكر في الدم خلال الليل ويصعّب السيطرة عليها. يقول الباحث هولي: “في المساء ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم، ومع قلّة الحركة تبقى مرتفعة. تقديم موعد العشاء يساعد في خفض هذه المستويات وتحسين التمثيل الغذائي الليلي”.

كيف تنسّق مواعيد طعامك مع إيقاع جسمك؟

قد يفرض نمط الحياة الأكل المتأخر، لكن جعله عادةً، مثل تناول وجبة خفيفة ليلاً أو تخطي الغداء مقابل عشاء كبير، قد يضر بصحتك على المدى الطويل. حافظ على نمط نوم منتظم: إذا كنت تنام من 11 مساءً حتى 7 صباحاً، فاحرص على تناول الفطور بين 8 و9 صباحاً. وفي حال اضطررت لتناول الطعام في وقت متأخر، اختر بروتيناً خفيفاً بدلاً من الأطعمة الدهنية أو الغنية بالكربوهيدرات.

خسارة الوزن وتغذية زمنية

يمكن أن يساعد تقليل نافذة تناول الطعام في فقدان الوزن وتحسين حساسية الإنسولين والتحكم بمستوى السكر في الدم، كما يعزز انتظام نمط الحياة الصحي بشكل عام. لكن ينبغي الحفاظ على توازن غذائي وتنوع المصادر الغذائية وفقاً لاحتياجات الفرد اليومية.

مقالات ذات صلة