شهدت قرية بئر ظاهر في ريف الرقة الغربي حادثة مأساوية جديدة، إذ أقدم شاب على إنهاء حياته شنقاً وهي الثانية خلال 24 ساعة في المنطقة.
وفق مصادر متطابقة، أنهى الشاب محمد مطر الإبراهيم حياته في ظروف غير مفسرة، فتدخلت الأجهزة الأمنية التابعة لقسد ونقلت الجثة إلى مستشفى الشحيل لإجراء الفحوص اللازمة.
أكد تقرير الطب الشرعي أن الحادثة انتحار، حيث جرى لاحقاً تسليم الجثة إلى عائلة المتوفى لتتولى دفنه، ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الأجهزة الأمنية التابعة لقسد لتوضيح التفاصيل.
تزايد مقلق في حالات الانتحار
تُعد هذه الحالة الرابعة في سلسلة انتحارات بين الشباب خلال أيام في مناطق سيطرة قسد، وربطت مصادر متطابقة بين هذه الحوادث وحملات التجنيد الإجباري التي تشنها قسد في المنطقة، وأكدت أنها تسببت بتقطيع أوصال المجتمع وربما تكون أحد الأسباب الرئيسية وراء موجات اليأس هذه.
كما استبعدت المصادر أن يكون الوضع الاقتصادي الصعب هو الدافع الوحيد، مشيرة إلى وجود ضغوط اجتماعية وأمنية إضافية.
سياق أوسع من المعاناة
في سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية دولية إلى المعاناة المتعددة الأوجه التي يعيشها شباب محافظة دير الزور، كان من أبرزها حملات التجنيد الإجباري التي تشكل عبئاً إضافياً يثقل كاهل الشباب، الذين يعانون أصلاً من البطالة والتضخم والعنف، حيث تسلب هذه الحملات الأسر معيليها أو تقلص دخولها بشكل كبير.
ولفتت التقارير أيضاً إلى أن الرواتب الزهيدة التي يتقاضاها المجندون إجبارياً مقارنة بنظرائهم المتعاقدين طوعاً تثير سخطاً في أوساط المجتمع المحلي، مما يزيد من حدة المشاعر السلبية ويغذي شعوراً عاماً باليأس بين الشباب.







