كشفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجهاز المستقل للتحقيق في مصير المفقودين في سوريا (IIMP) عن وجود معلومات موثوقة تفيد بأن بعض المفقودين لا يزالون على قيد الحياة، بينهم أطفال ونساء يشتبه بتعرضهم للاستغلال الجنسي أو الاتجار بالبشر.
تطورات وآفاق الجهاز المستقل للتحقيق
وأوضحت كوينتانا أن للجهاز المستقل أدلة موثوقة تشير إلى مصير عدد من المفقودين، وأن تحقيقاته تشمل فئات متعددة مثل المفقودين بسبب النظام، والأطفال، والمهاجرين، وضحايا تنظيم داعش.
وأشارت إلى أن التطورات السياسية الأخيرة في سوريا، وعلى رأسها الإطاحة بنظام الأسد، فتحت الباب أمام دخول فرق التحقيق إلى الأراضي السورية، وهو ما لم يكن ممكناً قبل عشرة أشهر.
ولفتت إلى أن الجهاز المستقل (IIMP)، الذي تأسس قبل عامين بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء نتيجة جهود حثيثة من عائلات المفقودين التي دفعت المجتمع الدولي للتحرك.
وأوضحت أن الجهاز يعمل حالياً بفريق يضم نحو 40 خبيراً، ويواجه تحديات ضخمة بالنظر إلى حجم المأساة.
وشددت على أنه لا يمكن لمؤسسة واحدة أن تتولى هذا العمل وحدها بسبب الإمكانات المحدودة، ودعت إلى تعاون واسع يشمل المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني وهيئات الأمم المتحدة والدول الأعضاء.
وكشفت عن مشاورات جارية لإطلاق مشاريع ملموسة بالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية وعائلات المفقودين، بهدف تحديد أماكن وجودهم سواء كانوا أحياء أو موتى، مؤكدة أن الموارد المتاحة ستوجه نحو هذه المبادرات.
والجدير بالذكر أن المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية IIMP تأسست عام 2023 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف توضيح مصير المفقودين ومعرفة مكان وجودهم وتقديم الدعم لهم، ويقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا مع وجود مكتب لها في دمشق.
