عامان من الفارس الشهم 3 في غزة
تمضي أبوظبي في تعزيز جهودها الإنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة، مواصلةً العمل ضمن عملية الفارس الشهم 3 بعد مرور عامين على انطلاقها.
بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية نحو 100 ألف طن منذ بدء العملية، وتشكل الإمارات نحو 47% من إجمالي المساعدات الدولية التي دخلت إلى غزة، وهو ما يعكس حجم الجهود الإنسانية التي تقودها الإمارات خلف هذه المبادرة.
شملت المساعدات الغذاء والدواء والمستشفيات الميدانية والعائمة، ومحطات لتحلية المياه، ومخابز ومطابخ ميدانية، مع وجود مركز لوجستي متكامل في مدينة العريش المصرية يعمل بتنسيق مع مؤسسات إماراتية حكومية وغير حكومية.
نفذت عملية الفارس الشهم 3 81 عملية إنزال جوي ضمن مبادرة طيور الخير لإيصال أكثر من 4000 طن من المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها داخل القطاع، إضافة إلى إنشاء محطة تحلية وخط مياه إماراتي لتلبية احتياجات السكان.
في الجانب الطبي، أُطلقت مبادرة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تضمنت إجلاء ألف طفل مصاب وألف مريض سرطان مع عائلاتهم إلى الإمارات لاستكمال العلاج في مستشفيات الدولة.
روى أحد العاملين قصة طفل فقد أسرته وتعرض لحروق خطيرة، وبعد وصوله إلى الإمارات تحسّنت حالته الصحية وتحوّلت صرخاته إلى ابتسامة، وهو ما يعكس دافع فريق العمل للاستمرار في المهمّة.
وتؤكد الإمارات أن العملية مستمرة حتى بعد وقف إطلاق النار، حيث تتركز المرحلة الحالية على تنفيذ مشاريع تنموية داخل القطاع تشمل مجمعات سكنية مؤقتة، ومحطات طاقة شمسية، دعم المستشفيات ومحطات المياه.
وما يميز تجربة الفارس الشهم 3 هو التعاون بين أكثر من 17 مؤسسة حكومية وخيرية تعمل تحت مظلة واحدة، مما يعكس أن العمل الإنساني لا ينجح إلا بروح الفريق والتنسيق الكامل بين الجهات.
ويختتم الحديث بأن نجاح الإمارات في هذه العملية جاء بفضل الإصرار والعزيمة، والدعم المباشر من القيادة الرشيدة، والتعاون الدولي الكبير الذي مكن الوصول إلى مستحقي المساعدة رغم التحديات، فـ”الفارس الشهم 3″ ليس مجرد عملية إغاثة بل نموذج إماراتي متكامل في العمل الإنساني يعكس التزام الدولة بنصرة الإنسان أينما كان.







