أفادت مصادر أمنية بأن عائلة مكوّنة من ستة أشخاص تنحدر من محافظة دير الزور أُختطِفت مساء الخميس على طريق درعا-السويداء، حيث طالب الخاطفون بفدية قدرها 600 ألف دولار أمريكي.
أوضحت المعلومات أن العائلة كانت تعمل لدى شخص يُدعى عقبة غرّة في مزرعة لتربية الأغنام والزراعة، وأنها غادرت موقع العمل يوم الثلاثاء بعد تسلّم مستحقاتها، قبل أن تَختَطف في اليوم التالي.
أظهر تسجيل مصوّر لاحقاً مطالبة الخاطفين بفدية قدرها 600 ألف دولار.
تحذيرات من اشتعال فتنة
حذر الشيخ سامي الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات من تفاقم التوتر بين العشائر والأمن العام عقب اختطاف العائلة في المنطقة الواقعة بين محافظتي السويداء ودرعا.
أوضح الشيخ الهفل أن العائلة المختطفة كانت تعمل منذ ثلاث سنوات لدى عقبة غرّة في مزرعة لتربية الأغنام والزراعة، وأنها غادرت موقع العمل يوم الثلاثاء بعد تسلّم مستحقاتها، قبل أن تختطف في اليوم التالي.
أشار إلى أن مقطع فيديو نُشر لاحقاً أظهر مطالبة الخاطفين بفدية قدرها 600 ألف دولار.
ودعا الشيخ الهفل إلى تهدئة الأوضاع ومنع تفاقم التوتر، مؤكداً أن استمرار التصعيد سيقود إلى فوضى وفتنة يصعب السيطرة عليها.
ووجه الشيخ إلى أبناء القبيلة وأهالي المخطوفين الصبر وضبط النفس، مؤكداً أن القضية قيد المع معالجة من قبل الدولة وأن الحل النهائي بيد الجهات الرسمية.
وأكد أن أي تصرف خاطئ تجاه المخطوفين سيُحاسب عليه صاحبه، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من العملية هو إشعال الفتنة وزعزعة أمن الدولة.
وأضاف أن مدير الأمن الداخلي في السويداء سليمان عبد الباقي يتابع الموضوع بدقة، وأن التواصل مستمر مع ذوي المخطوفين لضمان سلامتهم.
وشدد على ضرورة تجنّب التجمعات والمبادرات الفردية التي قد تؤدي إلى تبعات وخيمة، مؤكداً أن الدولة هي الجهة المسؤولة عن معالجة الملف وإنهاء الأزمة ضمن الإجراءات القانونية.
أكّد مدير أمن السويداء سليمان عبد الباقي أن الجهات المعنية توصلت إلى معلومات دقيقة حول قضية المخطوفين، وأنه تم التواصل مع أحرار وشرفاء المحافظة للتعاون في إطلاق سراح المخطوفين.
أوضح أن أي عملية خطف تُعد جريمة، وأن من يقوم بها خارج على القانون وسيحاسب على فعله، مشيراً إلى أن الأجهزة المعنية تعمل على متابعة المعطيات المتوفرة لضمان حل القضية.
ودعا إلى عدم وقوع فوضى أو تصعيد، مؤكداً أن التصعيد لن يخدم سوى من يسعى لإشعال الفتنة.
تعرضت العائلة المنحدرة من قرية غريبة وتنتمي إلى عشيرة عساف للاختطاف مساء الخميس على طريق درعا-السويداء، وكانت في طريقها إلى منطقة الكريّة بين درعا والسويداء.
وتنتمي العائلة إلى عشيرة العكيدات من قرية غريبة في محافظة دير الزور، وتضم أفراد من بينهم طفل عمره سنتان ونصف وفتاتان بعمر 15 عاماً.
وورد في تسجيلات مصوّرة أن الخاطفين طالبوا بفدية قدرها 600 ألف دولار وأنه تم التحذير من قتل المخطوفين أو تسليمهم إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وطلب الخاطفون من ذوي العائلة 100 ألف دولار عن كل شخص، وفق تسجيلات مصوّرة.
وتؤكد المصادر أن العائلة كانت في طريقها إلى منطقة الكريّة بين درعا والسويداء عندما اختُطفت.
وتؤكد أن العائلة تعود إلى قرية غريبة وتنتمي إلى عشيرة عساف.







