رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | رغم العقوبات.. مليار دولار من إيران لحزب الله في 2025

شارك

أوضح جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن الولايات المتحدة تسعى لاستغلال فرصة سانحة في لبنان تستطيع فيها قطع التمويل الإيراني عن حزب الله والضغط عليه ليخلّي سلاحه.

في مقابلة أُجريت معه في وقت متأخر من الجمعة، ذكر أن إيران حولت نحو مليار دولار إلى حزب الله هذا العام، رغم مجموعة من العقوبات الغربية التي أضرت اقتصادها.

اعتمدت الولايات المتحدة حملة أقصى الضغوط على طهران بهدف الحد من تخصيب اليورانيوم ونفوذها الإقليمي، بما في ذلك في لبنان حيث تراجعت قوة حزب الله بعد أن دمرت إسرائيل أغلب قدراته العسكرية.

وأواخر الأسبوع الماضي فرضت واشنطن عقوبات على شخصين متهمين باستخدام التبادلات المالية للمساعدة في تمويل حزب الله.

وقال هيرلي: “هناك فرصة سانحة في لبنان الآن. إذا استطعنا أن نجعل حزب الله يلقي سلاحه يمكن للشعب اللبناني أن يستعيد بلده”.

وأضاف خلال المقابلة مع رويترز في إسطنبول، إحدى محطات جولة إقليمية تهدف إلى زيادة الضغط على إيران: “المفتاح في ذلك هو التخلص من النفوذ والسيطرة الإيرانية التي تبدأ بكل الأموال التي يضخونها لحزب الله”.

وعن عودة العقوبات، لفت إلى أن إيران اعتمدت على تعزيز علاقاتها مع الصين وروسيا ودول المنطقة منذ سبتمبر، عندما انهارت المحادثات الرامية إلى كبح نشاطها النووي وبرنامجها الصاروخي، مما أدى إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وتتهم القوى الغربية إيران بتطوير قدرات أسلحة نووية سرا، بينما تقول طهران، التي يواجه اقتصادها الآن خطر التضخم والركود الشديد، إن برنامجها النووي مخصص بالكامل لتوفير الطاقة للاستخدامات المدنية.

وتقول إسرائيل حليفة الولايات المتحدة إن حزب الله يحاول إعادة بناء قدراته، وتشن غارات جوية مكثفة بشكل شبه يومي على جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام.

والتزمت الحكومة اللبنانية بنزع سلاح جميع الجماعات غير التابعة للدولة، بما في ذلك حزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982.

وفي حين أن الحزب، الذي يمثل أيضًا قوة سياسية في بيروت، لم يعرقل سيطرة القوات اللبنانية على مخابئها في جنوب البلاد، فهو يرفض التخلي عن سلاحه بالكامل.

وفي أول جولة له بالشرق الأوسط منذ توليه منصبه في ظل إدارة ترامب، سلط هيرلي الضوء على موقفه بشأن إيران في اجتماعاته مع المسؤولين الحكوميين والمصرفيين والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص.

وقال: “حتى مع كل ما عانته إيران، وحتى مع التدهور الذي يشهده الاقتصاد، ما زالوا يضخون الكثير من الأموال إلى وكلائهم الإرهابيين”.

مقالات ذات صلة