حقق الأهلي فوزًا ثمينًا على الزمالك مساء أمس الأحد وتتويجه بلقب كأس السوبر المصري بثنائية أشرف بنشرقي ومروان عطية، وسط أخطاء مشتركة في وسط ودفاع منافسه الأبيض.
بدأت الجملة الهجومية التي اعتمد عليها الأهلي منذ وصول المدرب الدنماركي ييس توروب بمنح حرية الحركة لزيزو وأشرف بن شرقي لتبادل الأدوار والاعتماد على اللامركزية أحيانًا، حيث منح زيزو الإشارة لبنشرقي للسقوط إلى منتصف الملعب بجواره لسحب الظهير الأيسر فتوح.
نجحت خدعة الأهلي بالفعل حين وجه بنشرقي إشارته لزيزو للانطلاق خلف دفاع الزمالك، وتحديدًا في الجبهة اليمنى، وسط رقابة من جانب الونش وسرحان دفاعي لمحمد شحاتة الذي لم يكن يراقب أي لاعب في تلك المساحات.
وصلت الكرة لمحمد هاني، فظهر أحمد عبد الرؤوف وهو يشير للاعبي الزمالك بعدم ترك أشرف بنشرقي، ليظل فتوح في حيرة بين إغلاق مسار التمرير للنجم المغربي أو العودة لمركزه لمراقبة زيزو.
وفي الوقت ذاته وجد الونش نفسه تائهًا في كرة الهدف الأول للنادي الأهلي، حيث تأخر في اتخاذ قراره بالعودة لمراقبة جراديشار، ما وضع محمد إسماعيل في مأزق كونه ملزمًا بإيقاف ثنائي هجوم الأحمر.
وكانت المسافة كبيرة بين الظهير الأيمن للزمالك وقلب دفاعه، بفضل تمركز تريزيجيه كجناح أيسر، لتصل الكرة نحو بنشرقي الذي تحرك في العمق بذكاء ليستغل الثغرة في ظل عدم تراجع محمد شحاتة لأداء دوره الدفاعي، مع قفز محمد إسماعيل بشكل خاطئ ليفشل في إبعاد الكرة.
وفي الهدف الثاني، ارتكب عبد الله السعيد خطأً سهلًا في التمرير حرم فريقه من فرصة التعادل، ليمنح الأهلي الفرصة، ونجح الأحمر في استغلالها بتسجيل الهدف الثاني.
وتردد السعيد في تمرير الكرة، رغم وجود ناصر ماهر في وضعية جيدة ليواجه خيارين: 2×2 أمامه أو 3×3 أمامه، أو منح الكرة مباشرة نحو سيف الجزيري لفرض مواجهة حراسة الحارس، وهو الخيار الذي اختاره أخيرًا لكنه مرر كرة سيئة قطعت بسهولة.
استمرت الهجمة عقب تمريرة من مروان عطية نحو طاهر محمد طاهر، ليكمل لاعب الوسط انطلاقته لمتابعة عرضية مهاجم الفريق الأحمر، مع تأخر عبد الله السعيد في الرقابة والالتحام مع منافسه، مما منح الأفضلية لنجم الأهلي.
ولم ينجح عبد الرؤوف في إيجاد حل لإيقاف محاولات الثلاثي الأحمر، الذين لم يهدروا فرصًا خطيرة كثيرة، بل كانوا الأكثر خطورة وأعلى سجلًا على المرمى مقارنة بكتيبة المدرب الصاعد.







