أكد السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن زيارته للبيت الأبيض تمثل بداية استراتيجية جديدة للعلاقات بين دمشق وواشنطن بعد ستة عقود من العزلة السياسية.
أبرز المحاور في المقابلة
وأشار إلى أن سوريا كانت منذ أكثر من ستين عاماً بعيدة عن واشنطن ومعزولة عن معظم دول العالم، وأن هذه هي المرة الأولى منذ عقود يزور فيها رئيس سوري البيت الأبيض.
وأوضح أن سوريا شاركت في معارك ضد تنظيم الدولة خلال السنوات العشر الأخيرة وخسرت الكثير من الأرواح، ودعا إلى تنسيق أمريكي مباشر مع الحكومة السورية بشأن مستقبل الوجود العسكري والأمن الإقليمي ومكافحة داعش وكل ما يتعلق بالأمن الإقليمي.
وأكّد أن المحادثات تطرقت إلى فرص الاستثمار في سوريا، مؤكداً ضرورة النظر إلى سوريا كحليف جيوسياسي وفرصة اقتصادية، خصوصاً في مجال استخراج الغاز، لا كتهديد أمني.
وبخصوص المحادثات مع إسرائيل، أوضح الشرع أن وضع سوريا يختلف عن الدول المنضمة إلى اتفاقات أبراهام، وأن سوريا ليست في مسار التفاوض حالياً في هذا المسار.
ولفت إلى أن إسرائيل تحتل الجولان، نافياً إجراء أي محادثات مباشرة معها حالياً، ومع ذلك يرى أن الإدارة الأمريكية يمكن أن تساعد في الوصول إلى تفاهم مع الجانب الإسرائيلي.
وأشار الشرع إلى أن سوريا دخلت عهداً جديداً بعد النظام السابق المخلوع، ما يمهد لبناء استراتيجية جديدة مع واشنطن.
ونوه بأن جزءاً من المحادثات مع روسيا تركز على تسليم المطلوبين، بمن فيهم الرئيس المخلوع بشار الأسد، مستدركاً أن موسكو لديها موقف مختلف.
وأضاف: “أنشأنا هيئة وطنية مستقلة للعدالة الانتقالية تضمن محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق السوريين بمن فيهم بشار الأسد.”
كما كشف عن لقائه بوالدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، مؤكداً بذل أقصى الجهود للحصول على معلومات بشأن مصيره.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن ثقته بالسيد الشرع قوية، ووصفه بأنه قائد قوي، معبراً عن محبته له ومؤمناً بقدرته على إنجاح سوريا، مع التأكيد أن سوريا جزء كبير من الشرق الأوسط ونريدها أن تنجح مع باقي دول المنطقة.
وأضاف ترمب أن إدارته تعمل مع إسرائيل على التفاهم مع سوريا، وأن السلام في الشرق الأوسط أمر عظيم، وأنه توجد إعلانات مرتقبة بشأن سوريا، معبراً عن رؤية أن قائدها قادر على تحقيق النجاح، قائلاً إنه أنهى ثماني حروب وقريباً سينهي الحرب التاسعة.
