أفادت مصادر مقربة من تحالف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لوكالة فرانس برس بأن لائحته حققت “فوزا كبيرا” في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء.
أوضح مسؤول مقرب من السوداني أن كتلة التنمية والإعمار حققت فوزا كبيرا جدا.
وأكد مصدران آخران مقربان من اللائحة أنها على الأرجح حصدت “أكبر كتلة نيابية” بعدد يقارب 50 مقعدا أو أكثر.
برز السوداني كقوة سياسية رئيسية في العراق بعد وصوله إلى السلطة قبل ثلاث سنوات بدعم من تحالف الإطار التنسيقي.
وصفت الانتخابات بأنها مدخلا لاختيار رئيس جمهورية، وهو منصب رمزي إلى حد بعيد مخصص للأكراد، وتسمية رئيس جديد للوزراء عادة ما تكون عن طريق التوافق وقد تستغرق أشهرا.
ووصل السوداني إلى رئاسة الحكومة في 2022 بعد جمود استمر أكثر من عام نتيجة خلافات سياسية بين التيار الصدري والإطار التنسيقي صاحب أكبر كتلة برلمانية حالياً.
ورغم خوض الانتخابات بشكل منفصل، يتوقع أن تتحد الأحزاب الشيعية المنضوية ضمن الإطار التنسيقي بعد الاقتراع لتشكيل أكبر كتلة.
كذلك، خاضت الأحزاب السنية الانتخابات بشكل منفصل، ويتوقع أن يحقق رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي مكاسب من نتائجها.
وشملت الانتخابات إقليم كردستان حيث يستمر التنافس السياسي التاريخي بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
وتجاوزت نسبة إقبال العراقيين على صناديق الاقتراع 55 بالمئة، بحسب مفوضية الانتخابات، وهي نسبة مرتفعة في ظل مقاطعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقد جرت الانتخابات التشريعية وسط استقرار نسبي يشهده العراق بعد عقود من نزاعات poth دمرت بنيته التحتية وتركت فسادا مستشريا.
