الوضع في الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع
تشهد مدينة الفاشر تغيّرات كبيرة على الأرض بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وفي تصريحات هاتفية قال رئيس الإدارة المدنية في الولاية عبد الله جمعة النور إن تدفق المساعدات الغذائية والصحية بدأ يصل إلى المدينة، وأن الأوضاع الأمنية عادت إلى طبيعتها، وتباشر فرق مختصة في إزالة الألغام المنتشرة بها.
وصباح الثلاثاء نشر مقطع يظهر اصطفاف عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات لدى وصولها إلى تخوم الفاشر.
وأوضح جمعة أن قوافل المساعدات الإنسانية بدأت تصل بشكل منتظم إلى الفاشر عبر ثلاثة منافذ في تشاد ودولة جنوب السودان، واستقبلنا نحو 150 ناقلة تحمل مساعدات متنوعة.
وقال إن تحالف تأسيس الذي تشكله قوات الدعم السريع يعمل على تنسيق توزيع المساعدات بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية المعنية، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى وصول فرق من أكثر من عشر منظمات دولية.
كما قال إن بعض النازحين بدأوا في العودة إلى المدينة لكن بأعداد قليلة، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة عودة السكان إلى مناطقهم في ظل توقف تام للعمليات العسكرية.
وأكد أن المظاهر المسلحة اختفت تماماً من المدينة، مشيراً إلى أن الشرطة الفدرالية تنتشر في الشوارع وتعمل على تأمين جميع المناطق السكنية والخدمية، في ظل توجيهات صارمة بإعطاء الأمن أولوية قصوى.
وأوضح جمعة أن العمل جار لإزالة الألغام، التي قال إنها تشكل معضلة كبرى، إلى جانب الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة.
وقامت السلطات بتحديد خمس أولويات هي استعادة الأمن ونزع الألغام والمتفجرات وإعادة تأهيل المنشآت الصحية ومعالجة اختلال البيئة، إضافة إلى تنظيم استعادة خدمات الكهرباء والمياه.
بعد أكثر من 18 شهراً من الحصار والقتال المستمر، سيطرت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، أخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، الذي يضم نحو ثلث مساحة السودان.
ويعيش الإقليم أكثر من 9 ملايين شخص، معظمهم في مخيمات النازحين وتواجههم أوضاع إنسانية كارثية خلفتها الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.







