اتفاق خفض الرسوم والاستثمار الأميركي
توصلت سويسرا والولايات المتحدة إلى اتفاق يخفّض الرسوم الجمركية على الواردات السويسرية من 39% إلى 15%، مقابل تعهد سويسري باستثمار يصل إلى 200 مليار دولار في الولايات المتحدة. ووصف وزير الاقتصاد السويسري غي بارميلان الاتفاق بأنه ارتياح كبير لاقتصاد بلاده، مشيرًا إلى أن الأضرار التي لحقت باقتصادها منذ تطبيق الرسوم في أغسطس الماضي كانت كبيرة، وأن زيارة قادة الأعمال السويسريين إلى البيت الأبيض الأسبوع الماضي كانت خطوة حاسمة للوصول إلى الصفقة.
الهدايا والرموز
زار وفد سويسري رفيع المستوى البيت الأبيض في 4 نوفمبر حاملاً هدايا من بينها ساعة رولكس ذهبية وسبائك ذهب منقوشة خصيصاً من شركة تكرير الذهب السويسرية. وأوضح مصدر أن محبة ترامب للتدليل أصبحت معروفة، وأن الهدايا الذهبية تجذبه. وتضمنت الهدايا سبائك ذهبية تحمل أرقام 45 و47 تكريماً لفترتيه الرئاسيتين، وتصل قيمتها إلى أكثر من 130 ألف دولار. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب قبل هذه الهدايا نيابة عن المكتبة الرئاسية، وهو ما يجعلها قانونية.
المفاوضات وتبعاتها
في البداية تعثرت المفاوضات بين واشنطن وجنيف، واضطر الوفد السويسري لإرسال رجال أعمال للقاء ترامب. وقال مسؤول بالإدارة: “ترامب رجل أعمال ويجب الحديث عن الأعمال مع رجال الأعمال”. أرسلت جنيف كوكبة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين إلى واشنطن. ونتيجة ذلك أعلنت الولايات المتحدة خفض التعريفات على البضائع السويسرية من 39% إلى 15%، مقابل موافقة سويسرا على تخفيض الحواجز التجارية وزيادة استثمارات الشركات السويسرية في الولايات المتحدة.
أمثلة سابقة وتداعياتها
وليس السويسريون وحدهم من اكتشفوا “الثغرة” لكسب ود ترامب، فقد قدّم تيم كوك قرصاً زجاجياً من الذهب عيار 24 قيراطاً كتخليد لاستثمار أبل بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة. كما قدمت اللجنة الأولمبية في لوس أنجلوس مجموعة من الميداليات التذكارية لألعاب 1984 تقديراً لدور الولايات المتحدة في تنظيم الألعاب الصيفية التي ستستضيفها لوس أنجلوس عام 2028. وتبرعت عدة شركات وأطراف بحوالي 300 مليون دولار لبناء قاعة الاحتفالات بجوار البيت الأبيض التي يخطط لتزيينها بالذهب. لكن ترامب ظل يفضل هدية من أبل حتى وصلت الهدايا السويسرية، وقال مسؤول في البيت الأبيض: “كان من الصعب التفوق على أبل، لكن السويسريين فعلوها”.







