يدين الدفاع المدني اختطاف المتطوّع الإنساني حمزة العمارين من قبل مجموعات مسلّحة في مدينة السويداء، بعد أربعة أشهر على اختفائه في 16 تموز 2025 أثناء تنفيذ مهمة إنسانية لإجلاء مدنيين وإحدى فرق الأمم المتحدة.
وقالت الدفاع المدني عبر معرّفاته الرسمية اليوم، 16 تشرين الثاني، إن حمزة الذي كرّس حياته لإنقاذ الأرواح كان دائماً في طليعة المستجيبين الأوائل في أصعب الظروف، حاملاً شعار الإنسانية فوق كل اعتبار.
وأكدت أن استهداف العمارين هو استهداف لكل القيم التي نؤمن بها، ولكل من يسعى لبناء مستقبل آمن وكريم للسوريين.
واعتبر الدفاع المدني أن هذه الجريمة تشكّل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإنساني، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المتطوّع العمارين.
وسبق أن أكد مدير الدفاع المدني منير مصطفى أنه لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة حول مقتل العامل الإنساني حمزة العمارين أو بقائه على قيد الحياة.
وأوضح مصطفى في تصريحات للإخبارية أن المعلومات المتوفّرة تشير إلى وجود العمارين مع الفصائل المسلّحة في محافظة السويداء، وأشار إلى أن الدفاع المدني لم يتلقَّ أي اتصالات من خاطفي العمارين في السويداء، مطالباً بالكشف عن مصيره ومعرفة وضعه الحالي.
وطالب وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح والدفاع المدني مرات عدّة بالكشف عن مصير العمارين، الذي انقطع الاتصال به أثناء تأدية مهمة إنسانية في محافظة السويداء قبل 91 يوماً.
وطالبت منظمة العفو الدولية، في 16 تشرين الأول الفائت، مجموعة مسلّحة في محافظة السويداء بالإفصاح عن مصير ومكان وجود عامل الإنقاذ حمزة العمارين والإفراج عنه فوراً لإعادته إلى أسرته.
أرسل الدفاع المدني رئيس مركزه في درعا، حمزة العمارين، إلى مدينة السويداء في 16 تموز الماضي استجابةً لنداء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إثر الاشتباكات المندلعة في المنطقة حينها.







