رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

تعزيز البحث عن المفقودين من خلال مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية والهيئة الدولية لشؤون المفقودين

شارك

وقعت الهيئة الوطنية للمفقودين مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال البحث عن المفقودين وضمان حقوق عائلاتهم.

أبرز أهداف ومضامين الاتفاق

شهدت مراسم التوقيع التي جرت في حرم جامعة لايدن بمدينة لاهاي حضوراً لطلاب وأكاديميين وممثلي المجتمع الدولي ووسائل الإعلام، فيما سيوقع المذكرة رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضا الجلخي والمديرة العامة للجنة الدولية كاثرين بومبرغر بناءً على مباحثات جرت في دمشق مطلع الشهر الجاري بحسب ما نشرت اللجنة الوطنية السورية للمفقودين عبر موقعها الرسمي.

تهدف المذكرة بحسب اللجنة إلى دعم الهيئة في تطوير عملية وطنية مستدامة يقودها السوريون للبحث عن المفقودين بغض النظر عن انتماءاتهم أو ظروف اختفائهم.

وتتضمن المذكرة جوانب متعددة من الدعم تشمل تعزيز الإطار التشريعي الضامن لحقوق عائلات المفقودين وبناء القدرات العلمية والتقنية لتحديد أماكن المفقودين وانتشالهم والتعرف على هوياتهم إضافة إلى دعم الجهود المتعلقة بالتحقيقات القضائية وتوفير معلومات دقيقة للعائلات وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مجالات التنقيب وحماية البيانات ومسارح الجريمة.

من جهتها أكدت اللجنة الدولية أن الاتفاق يضع إطاراً لمواصلة التعاون بين الجانبين من أجل تطوير آليات آمنة وشفافة وقائمة على الأدلة للبحث عن المفقودين في سوريا.

قدم الجلخي عقب التوقيع محاضرة تناول فيها خطة الهيئة الوطنية للمفقودين لبدء عملية واسعة تهدف إلى تحديد أماكن ما يصل إلى 300 ألف مفقود نتيجة عقود من الصراع والظروف الإنسانية الصعبة التي شهدتها البلاد، مشدداً على ضرورة كشف مصير جميع المفقودين دون استثناء وضمان حقوق عائلاتهم في الحقيقة والعدالة.

وأكد الجلخي أن الهيئة ملتزمة رسمياً وعلناً بالكشف عن مصير المفقودين أيا كانت انتماءاتهم، مؤكدًا العمل على بناء قدرات وطنية متخصصة تكفل الحقيقة وتصون كرامة الضحايا وعائلاتهم وتؤسس لعملية فعالة قائمة على سيادة القانون.

شددت بومبرغر على التزام اللجنة الدولية بدعم الهيئة الوطنية للمفقودين والمؤسسات السورية وعائلات الضحايا من خلال نقل الخبرات التقنية وتقديم التدريب وتعزيز نهج قائم على سيادة القانون، مؤكدة أن العمل المشترك يشكل خطوة مهمة نحو تلبية حقوق العائلات وإنجاز عملية فعالة طويلة الأمد.

ويأتي هذا الاتفاق بعد توقيع اللجنة الوطنية في 5 تشرين الثاني إعلان مبادئ للتعاون مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسة المستقلة لشؤون المفقودين في سوريا، والذي جدّد التزام المنظمات الدولية الثلاث بدعم جهود السلطات السورية والهيئة الوطنية للمفقودين في مسار وطني يهدف إلى توضيح مصير جميع المفقودين ودعم عائلاتهم.

مقالات ذات صلة