أجرى السفير التشيكي في سوريا فيتسلاف بيونكا زيارة رسمية لمحافظة درعا، هي الأولى من نوعها لسفير يزور محافظة خارج العاصمة دمشق، وذلك وفق ما أفاد مراسل الإخبارية، اليوم 18 تشرين الثاني.
وأعرب السفير بيونكا عن سعادته بزيارة محافظة درعا، مشيراً إلى تطلّعه لتعزيز العلاقات والصداقة التي تجمع بين سوريا والتشيك، وذلك وفق ما نشرته محافظة درعا عبر معرفاتها الرسمية.
وقال السفير: “سعيد جداً بوجودي في درعا، ورأيت بعيني شعباً مقاتلاً من أجل الحياة يحب البناء ويصون الأمل”، مضيفاً: “الحرية ثمنها غالٍ، وأنتم دفعتم الكثير للحصول عليها”.
وأوضح السفير أن بلاده تدرك احتياجات سوريا بعد الحرب الطويلة وأن التشيك مستعدة لتقديم الدعم والخبرات اللازمة للنهوض بالقطاعات الحيوية، وخاصة التعليم والصحة، مؤكداً دعم جمهورية التشيك لسوريا كدولة واحدة بكل محافظاتها.
وكشف السفير عن تنفيذ مشاريع خدمية في ريف دمشق، إضافة إلى العمل بشكل مباشر مع محافظة درعا، وخاصة في قطاعات مياه الشرب والتعليم والصحة.
وأكد محافظ درعا أنور طه الزعبي خلال اللقاء أن المحافظة تسعى لبناء علاقات صداقة مع مختلف دول العالم في ظل النظام الجديد والدولة الجديدة.
وقال المحافظ: “دفعنا ثمناً كبيراً للخلاص من النظام الدكتاتوري البائد، ونتطلع اليوم للاستفادة من الخبرة التشيكية لبناء دولة قوية تقف في مصاف الدول المتقدمة”.
وأشار إلى حجم الدمار الذي لحق بالمحافظة نتيجة القصف الذي تعرّضت له خلال السنوات الماضية، موضحاً أن جميع القطاعات الخدمية تعاني من آثار الحرب، وعلى رأسها المياه والصحة والتعليم والطرق.
وأكد السفير التشيكي اطّلاعه على الواقع الصعب الذي تعيشه المحافظة، مشيراً إلى أن بلاده ستسعى لتقديم كل ما يمكن لدعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية في درعا.
وتأتي زيارة السفير التشيكي إلى سوريا في إطار تبادل الخبرات وتعزيز فرص الاستثمار والتعافي الاقتصادي، بما يسهم في تطوير العلاقات المشتركة والمشاريع المستقبلية بين البلدين.
وتندرج الزيارة ضمن سلسلة زيارات أجراها السفراء للاطّلاع على واقع المحافظات واحتياجاتها الخدمية والتنموية، آخرها زيارة السفير الإيطالي في سوريا ستيفانو رافانيان لمحافظة درعا في الرابع من تشرين الثاني الجاري.







