رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | في ظل التوتر.. تفاصيل مناورات أميركية يابانية عند أبواب الصين

شارك

نفذت قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات المسلحة الأميركية تمريناً جوياً ثنائياً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تزايد النشاط العسكري والتنافس الاستراتيجي في المنطقة.

أجرى الحليفان التمرين باستخدام قاذفة أمريكية من طراز لانسر (B-1 Lancer) مع مقاتلات إف-15 اليابانية، إضافة إلى طائرات يابانية تشبه في مظهرها طائرات إف-2، وذلك في تشكيل متوازن يعكس التنسيق القوي بين الجانبين.

جمع التمرين بين القاذفات الثقيلة القادرة على حمل أعداد كبيرة من الذخائر طويلة المدى والطائرات متعددة الأدوار ذات القدرة العالية على الدفاع الجوي، مع عناصر مرافقة وهجوم تكتيكي، ليظهر التكامل بين مكونات القوة الجوية.

تحليل الرسالة والتحالف

يختبر التمرين الروابط القيادية والتحكم وقواعد الاشتباك وجداول اتخاذ القرار في سيناريو مشابه لأزمة فعلية، وهو يعكس دور التحالف الياباني الأميركي كركيزة أساسية للأمن في شمال شرق آسيا، حيث تعمل الأصول الجوية الموجودة كقوة متكاملة وليست منعزلة.

تشير الممارسات إلى أن طوكيو وواشنطن ترسلان رسالة واضحة بأن أي محاولة لتحدي الوضع الراهن أو الترهيب الإقليمي سيقابلها رد منسق وقوي من الحليفين.

تكمن الفائدة التكتيكية من وجود قاذفة لانسر في قدرتها على تخزين حمولات كبيرة من الذخائر التقليدية لمسافات بعيدة وبسرعة عالية، ما يمنح قدرة على ضربات دقيقة إلى جانب مقاتلات إف-15 اليابانية ذات رادارات بعيدة المدى وصواريخ جو-جو وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة.

أما المقاتلات اليابانية الشبيهة بإف-2 فتوفر مرونة إضافية من خلال دمج قدرات الجو-جو والجو-أرض، بما في ذلك الأسلحة المضادة للسفن والأسلحة الموجهة بدقة لتوسيع قدرات القوة المشتركة.

التوترات الإقليمية حول تايوان

جاء التمرين في وقت تشهد فيه العلاقات اليابانية الصينية توتراً بسبب تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية بشأن تايوان، حيث أشارت في البرلمان إلى أن أي هجوم صيني على تايوان سيُعتبر تهديداً لبقاء اليابان ما قد يبرر رداً عسكرياً من طوكيو.

ردت الخارجية الصينية يومها بوصف التصريحات بأنها استفزازية وأعربت عن مخاطر إضافية على أمن مواطنيها في اليابان ونصحتهم بتجنب زيارة اليابان في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة