رحّب حاكم المصرف المركزي عبد القادر الحصرية، اليوم 19 تشرين الثاني، بالبيان الوارد عن بعثة صندوق النقد الدولي الذي أصدرته في ختام الزيارة التي أجرتها إلى دمشق بين 10 و13 من الشهر الجاري، بهدف تقييم الوضع الاقتصادي في سوريا.
وعبّر حصرية في منشور على حسابه الرسمي في منصة “فيسبوك” عن تقديره للإحاطة التي قدّمها البيان، مؤكداً أن ما ورد يشكّل دعماً معنوياً مهماً للجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ التعافي وتعزيز الثقة والانطلاق نحو مرحلة جديدة من النمو المستدام والاستقرار.
وقال الحاكم إن مضمون البيان يؤكد “نجاح جهودنا خلال الشهور الماضية، وسنمضي قدماً في العمل ضمن رؤيتنا في تحقيق الاستقرار النقدي والمصرفي والمالي بما يساهم في جذب الاستثمارات اللازمة لعملية الإعمار، والحفاظ على القوة الشرائية لعملتنا الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة”.
وجاء في البيان الصادر عن البعثة، بتاريخ 14 تشرين الثاني، أن الاقتصاد السوري يظهر مؤشرات واضحة على التعافي وتحسّن الآفاق المستقبلية، بما يعكس تطوراً إيجابياً في مزاج المستهلكين والمستثمرين.
وأشار إلى إعادة اندماج سوريا تدريجياً في الاقتصادين الإقليمي والدولي بالتزامن مع رفع العقوبات، بالإضافة إلى نجاح السلطات في اعتماد نهج مالي ونقدي منضبط رغم التحديات المتعددة، الأمر الذي ساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي الكلي.
وعبّر أفراد البعثة في البيان عن “امتنانهم للسلطات على النقاشات الصريحة والبنّاءة، وعلى حفاوة الاستقبال خلال البعثة”، مشيرين إلى أن فريق الصندوق التقى كلاً من وزير المالية يسر برنية وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية ومسؤولين كبار آخرين، وتم الاتفاق على برنامج تعاون مكثف للمرحلة القادمة.
وأجرى فريق من موظفي صندوق النقد الدولي برئاسة رون فان رودن، زيارة إلى دمشق في الفترة الواقعة بين 10 و13 تشرين الثاني الجاري، لمناقشة أولويات الحكومة بشأن إصلاح القطاع المالي ودعم أنشطة المساعدات الفنية.







