أعلن مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية والمغتربين أن زيارة الوفد السوري إلى الصين تاريخية لأنها فتحت باباً كان مغلقاً سياسياً ودبلوماسياً، وهدفت إلى إعادة تفعيل العلاقات إلى مسارها الصحيح.
وأوضح أن السفارة الصينية أغلقت في دمشق عقب سقوط النظام ونُقلت إلى بيروت، مما أدى إلى فتور في العلاقات، وأن هذه الزيارة تهدف إلى إعادة التفاعل بين البلدين إلى مساره الصحيح.
وأشار إلى أن الصين وسوريا يربطهما مصالح مشتركة منذ قرون، وأن طريق الحرير كان يجمعهما، واليوم يشهد توثيقاً يكرّس نحو سبعين عاماً من العلاقات السورية الصينية بشكل رسمي.
وأشار إلى أن الفتور كان طبيعياً بعد السقوط، لكن الانفتاح واتباع دبلوماسية متوازنة منذ بداية التحرير لاقياً صدى دولياً كبيراً، ومنها الصين، فكان لهذه الزيارة أن تكون تتويجاً للمباحثات التي جرت قبل أشهر.
وتناولت المحادثات ملف إعادة افتتاح السفارة الصينية في دمشق واتخاذ القرار في هذا الشأن، إضافة إلى التعاون السياسي الدولي ضمن مجلس الأمن والأمم المتحدة، كما جرى الحديث عن الملف الاقتصادي.
وخلال زيارته الرسمية الأولى إلى الصين، رافق وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة إلى بكين، حيث بحث مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي تشين وين تشينغ تعزيز التعاون الأمني وتطوير آليات التنسيق المشترك بين البلدين.
وبحث الشيباني أيضاً مع نظيره الصيني وانغ يي العلاقات الثنائية وملفات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين سوريا وجمهورية الصين الشعبية.
واتفق الطرفان على توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية وإعادة الإعمار وبناء القدرات وتحسين الظروف المعيشية في سوريا، إضافة إلى تعزيز الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.







