رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | هل يتجه الصراع في السودان إلى حرب استنزاف طويلة الأمد؟

شارك

تعززت المخاوف الدولية من احتمال خروج الصراع في السودان عن حدوده، وفشل التوصل إلى هدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع قد يسقط الأزمة من جدول الاهتمامات العالمية.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن المسألة تستلزم محاسبة المتورطين في الانتهاكات ضد المدنيين، وتؤكد ضرورة ضبط الوضع ومنع التصعيد.

وتزامن ذلك مع تعقد الموقف الميداني بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يراهن الجيش على تفوق جوي نسبي وتراهن قوات الدعم السريع على التوسع برياً، في وقت تستمر المعارك في كردفان ودارفور، مما يجعل التصعيد مفتوحاً على احتمالات كبرى.

وفي هذا السياق يطرح السؤال عن مدى جدوى مساعي الحل وهل يمكن أن تحقق أي اختراق في جدار الأزمة.

وفي حديثه لبرنامج غرفة الأخبار قال الكاتب والباحث السياسي السوداني ماهر أبو الجوخ: “من الواضح أن المباحثات غير المباشرة التي كانت تجري بين وفدي الجيش والدعم السريع في واشنطن لم تسفر عن اختراق فعلي يفضي إلى هدنة.” كما أشار إلى أن هناك قضايا مرتبطة بغزة استأثرت بالاهتمام، خصوصاً في الأيام الأخيرة من خلال مشروع القرار الأميركي الخاص بالقطاع.

وتابع بأن كلا الطرفين يسعى لتحسين وضعه الميداني قبل أي هدنة من خلال كسب مواقع جديدة أو تقليص سيطرة الطرف الآخر.

مخاوف دولية

تشير المخاوف إلى أن الصراع قد يتسع ليؤثر في محيط السودان والدول المجاورة، بما يحفز تدخلات خارجية محتملة.

ويوضح أبو الجوخ أن للمجموعات السكانية في السودان علاقات قبلية وإثنية وأسرية مع دول حدودية وقد تلعب هذه الروابط دوراً في النزاع، مع احتمال دخول دول أخرى في الحرب كخطر رئيسي.

ويحذر من أن السيناريو الأسوأ هو دخول أطراف دولية لا تجاور السودان، ما يزيد من تعقيد الوضع ويصعّب الوصول إلى حل، لذا ينبغي ألا تبقى الأزمة السودانية خارج الاهتمامات العالمية وأن تبقى في أولويات الدول الكبرى.

مقالات ذات صلة