اجتماع ميامي وخطة السلام المقترحة
انعقد اجتماع سري دام ثلاثة أيام في غرفة مؤتمرات فندق فاخر بميامي، جمع بين ممثلين عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وممثلي كيريل دميترييف، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي يخضع لعقوبات أميركية صارمة منذ عام 2022.
شارك دميترييف في الاجتماع ولعب دوراً قيادياً في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الحرب، والتقى مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف عدة مرات هذا العام.
أصدرت الإدارة الأميركية إعفاءً خاصاً للسماح بدخوله.
أدرجت الحكومة الأميركية دميترييف وصندوق الاستثمار المباشر على القائمة السوداء للمستهدفين بالعقوبات في عام 2022، وتمنع العقوبات الأميركيين والشركات من التعامل معهما.
شارك جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشارها السابق، في الاجتماع.
لعب كوشنر دوراً رئيسياً في المناقشات، مستفيداً من علاقاته السابقة مع دميترييف خلال ولاية ترامب الأولى.
أشارت مصادر لرويترز إلى أن الاجتماع شمل لقاءات جانبية، مثل لقاء مع النائبة الجمهورية آنا لونا من فلوريدا، التي ناقشت مع دميترييف تعزيز العلاقات التجارية بين واشنطن وموسكو.
التقى دميترييف بلونا في غرفة المؤتمرات وتبادلا هدايا رمزية مثل علبة شوكولاتة تحمل صورة بوتين، وهو مشهد أثار انتقادات في أوكرانيا وأوروبا.
أفضى الاجتماع إلى صياغة خطة سلام من 28 نقطة تقسم إلى أربعة محاور رئيسية: السلام في أوكرانيا، الضمانات الأمنية، أمن أوروبا، والعلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة وكل من كييف وموسكو.
تم بناء الخطة جزئياً على مبادئ اتفق عليها ترامب وبوتين خلال قمة ألاسكا في أغسطس الماضي، وتطالب أوكرانيا بتنازلات كبيرة تشبه المطالب الروسية السابقة، مثل التخلي عن أجزاء من شرق أوكرانيا والاعتراف بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا وتقليص حجم الجيش الأوكراني والالتزام بعدم الانضمام إلى الناتو.
وتتضمن الخطة تعهداً بعدم نشر قوات حفظ سلام أوروبية في المناطق المتنازع عليها والسماح بمسارات أمنية بديلة.
أثارت الخطة انتقادات من كييف وحلفائها لأنها بدت منحازة لمصالح موسكو.
أشار مصدران إلى أن رستم أوميروف أمين المجلس الوطني للأمن والدفاع كان في ميامي الأسبوع الماضي لمناقشة الخطة مع ويتكوف.
أفاد مصدر مطلع بأن ويتكوف أطلع أوميروف على الخطة، وأن الولايات المتحدة قدمت الخطة إلى أوكرانيا عبر الحكومة التركية قبل عرضها في كييف.
دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن الخطة، قائلة إنها تعكس حقائق الوضع وتوفر ضمانات أمنية لأوكرانيا وأوروبا وروسيا مع حوافز اقتصادية لكليهما.
غرد دميترييف يوم الجمعة بأن الكثيرين يتجاهلون أن الخطة تهدف إلى إنقاذ أوكرانيا من فقدان المزيد من الأراضي والأرواح بسبب دعاية الحرب.
