تؤكد تصريحات معاون محافظ حماة، محمد سكاف، يوم السبت 22 تشرين الثاني، أن حملة “فداءً لحماة” مشروع مستمر وليست حملة مؤقتة، وأن العمل مستمر حتى عودة آخر مهجّر من المحافظة إلى بلدته، بما يضمن استعادة الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وأشار مدير التربية والتعليم في مدينة حماة، أحمد مدلوش، إلى أن نحو 150 ألف طفل مهدّدون بالتسرب المدرسي نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع التعليمي في المحافظة، كما أشار إلى أن الجهات المعنية أنهت بناء وترميم 61 مدرسة، بينما يجري العمل حالياً لإعادة بناء وترميم 50 مدرسة أخرى.
أوضح معاون وزير الإعلام، عبادة كوجان، أن مديريات الإعلام في المحافظات تتولى الجهود التنظيمية للحملات المجتمعية.
ولفت كوجان في حديثه إلى أن الحملات في المدن والبلدات السورية ليست مجرد حملات تبرع، بل تشمل أنشطة تنموية وتفاعلية تهدف لدعم القطاعات الحيوية. وأشار إلى أن محافظة حماة كانت خط الدفاع الأول عن الشمال المحرر، مما جعلها تدفع فاتورة كبيرة من الدمار، مؤكداً أهمية استمرار دعم الأهالي والمجتمع المحلي في جهود التعافي.
وأكّد قصي الشبيب، المسؤول في إدارة الحملة، أن فريق العمل أمضى نحو شهرين متتابعين في التحضير للحملة، مع الاستفادة من تجارب الحملات السابقة لتلافي الأخطاء والعقبات. وأضاف الشبيب أن هناك وعوداً من رجال أعمال وفعاليات محلية بأن تكون عائدات الحملة كبيرة، مشيراً إلى الحرص على تنظيم فعاليات متكاملة لضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها.
تسعى حملة “فداءً لحماة” إلى دعم المناطق المتضررة، وتعزيز العمل في مختلف القطاعات لتلبية تطلعات المواطنين، وتخفيف معاناة الأهالي، وتسهيل عودة المهجرين رغم ضخامة التحديات.







