سجّلت حملة “فداءً لحماة” رقماً قياسياً بتجاوز التبرعات 204 ملايين دولار، محققةً ثاني أعلى قيمة في البلاد بعد حملة الوفاء لإدلب التي بلغت 208 ملايين دولار.
أبرز المساهمات والدور الرمزي للحملة
وجاءت أبرز المساهمات من مؤسسة أبي الفداء للتنمية والرابطة الطبية السورية بمبلغ 80 مليون دولار، تلتها مطرانية حماة للروم الأرثوذكس بتبرع قدره 100 مليون ليرة سورية، ثم مؤسسة الآغا خان بمساهمة 15 مليون دولار، و6.5 ملايين دولار من الشيخ عدنان العرور.
كما سجّلت جمعية عطاء ومنظمة أنصر 2 مليون دولار لكل منهما، والدكتور بسام الحسن وطبيب آخر مليون ومئة ألف دولار، فيما تبرع وزير الإعلام حمزة المصطفى وعائلته بمبلغ 15 ألف دولار، ووزير الدفاع حسن أبو قصرة ببندقيته الخاصة لعرضها في المزاد.
وتضمنت الفعالية معرضاً جانبياً لرسم 40 لوحة صغيرة يتم تجميعها لتشكيل لوحة بانورامية تجسد معالم محافظة حماة، ضمن الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الدعم المجتمعي والثقافي.
وأكد وزير الدفاع، اللواء مرهف أبو قصرة، أن حملة “فداءً لحماة” تحمل دلالات رمزية تعكس مكانة المدينة ودورها التاريخي، وتعبِّر عن الوفاء لمحافظة واجهت بطش النظام البائد لعقود طويلة.
وأوضح أن مدينة حماة شهدت فترات قاسية منذ ستينيات القرن الماضي، وظلت ثابتة رغم ما تعرضت له، مشيراً إلى أن المبادرة تأتي لتأكيد أحقية المحافظة بالدعم والرعاية تقديراً لصمود أهلها.
وأكد اللواء أبو قصرة أن الجيش والقوات المسلحة سيظلان ملتزمين بخدمة السوريين وحماية سيادة سوريا وكرامة أهلها، مجدداً التأكيد على دور المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة.
وتسعى حملة “فداءً لحماة” إلى دعم المناطق المتضررة وتطوير العمل في مختلف القطاعات لتلبية تطلعات المواطنين وتخفيف معاناة الأهالي وتسهيل عودة المهجرين رغم التحديات الكبيرة.







