أكدت المديرية العامة للآثار والمتاحف أن ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي حول اكتشاف مغارة تحتوي على كميات كبيرة من الذهب الأثري في منطقة الحارة بريف درعا، معلومات غير دقيقة ومغلوطة.
وأوضحت المديرية في بيان لها نشره حسابها الرسمي على فيسبوك يوم الأحد 23 نوفمبر أن الفحص الميداني الذي أجرت فرقها المختصة كشف عن حقائق علمية توضح أن الاكتشاف يتعلق بمدفن أثري من الفترة الرومانية، عُثر عليه أثناء أعمال حفر الأساسات لأحد الأبنية.
وأضافت المديرية أن ما تم العثور عليه هو مجموعة من اللقى فخارية تعود لنفس الفترة، وهي ذات قيمة علمية وتحفّية، لكن لا صحة إطلاقاً لما تم تداوله عن وجود أي كميات من الذهب في الموقع.
وبينت المديرية أن العملية الميدانية لا تزال جارية، حيث يتم توثيق الموقع وإجراء الدراسات الأثرية اللازمة وفق الأسس العلمية المتبعة.
وأشارت إلى ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي السوري باعتباره ثروة وطنية، مؤكدة أهمية التعامل مع مثل هذه الاكتشافات بمنهجية علمية وشفافية، وأن أي اكتشاف حقيقي سيتم الإعلان عنه بشفافية مطلقة عبر معرفاتها الرسمية فقط.
تصريحات محلية وإجراءات السلامة
ونوه مدير منطقة الصنمين في ريف درعا، وائل الزامل، بأن المديرية تتابع ما يتداوله وسائل التواصل حول اكتشاف مغارة تحتوي على ذهب أثناء حفر قبو أحد المنازل في مدينة الحارة، وأن ما ظهر حتى الآن هو فتحة صغيرة خلال أعمال الحفر وتبقى طبيعتها مجهولة، ولم تسجل أي مشاهدة أو دليل على وجود ذهب في الموقع بحسب ما نقلته محافظة درعا عبر معرفاتها الرسمية السبت 22 نوفمبر.
وأضاف: وحدات الأمن اتخذت إجراءات انتشار في المنطقة لمنع حالات التدافع بعد زيادة أعداد المواطنين حول مكان الحفر، وذلك حفاظاً على سلامتهم، وننتظر وصول فريق مختص من مديرية الآثار لإجراء الكشف الفني وتحديد طبيعة الفتحة بشكل دقيق.
ودعا الزامل المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار، محذراً من أن استمرار التجمعات قد يعرّض حياة الناس لخطر التدافع والازدحام.







