أكد محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى أن ما شهدته المدينة البارحة جريمة مؤلمة حاول منفذوها إشعال فتنة تهدد أمن حمص واستقرارها، مشدداً على أن المحافظة ليست المكان الذي يختبر فيه الاستقرار.
قدم الأعمى في منشور على منصة إكس باسمه واسم محافظة حمص أحر التعازي لذوي الشهداء، لافتاً إلى أن مرتكبي الجريمة سعوا إلى تحويل الحادثة إلى شرارة اضطراب، إلا أن حمص ستبقى تفشل كل رهانات الفوضى.
وذكر المدينة منذ تحريرها وحتى اليوم أفشلت كل محاولات العبث بفضل وعي أهلها رجالاً ونساءً، كباراً وشباباً، الذين أدركوا دائماً أن أي اهتزاز في حمص ينعكس على سوريا بأكملها، كونها تشكل عقدة الوصل بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب.
التأكيد على التماسك واليقظة الأمنية
ورأى أن الرهان اليوم يتجدد على حكمة أبناء حمص وتماسكهم، وعلى وقوفهم إلى جانب قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري لضبط الأمن ومنع أي طرف من استغلال الحادثة لإشعال الفتنة وضرب الاستقرار.
وأضاف المحافظ أن الجريمة لن تكون بوابة لفتنة جديدة، مؤكداً أن الجناة سيلاحقون ويحاسبون وفق القانون، وأن حمص ستبقى قوية بأبنائها، وعصية على كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها.
اجتماع طارئ وتعاون المجتمع-الجهات الرسمية
عقدت محافظة حمص اجتماعاً طارئاً الأحد 23 تشرين الثاني ضم ممثلين عن الجيش وعشائر المحافظة ووزارة الأوقاف لبحث التداعيات الأمنية الأخيرة وسبل تعزيز الاستقرار.
وقال إن الاجتماع، الذي عقد على خلفية التوترات الحاصلة، ناقش سبل منع أي مظاهر للفوضى وتعزيز الأمن، حضره الأمين العام للمحافظة فراس طيارة، ومدير الشؤون السياسية عبيدة أرناؤوط، إضافة إلى وفد من العشائر ومدير أوقاف المحافظة ومفتيها، مؤكدين على أهمية الحوار والتعاون لتجاوز التحديات الراهنة.
التعزيز الأمني في الجنوب وواقعة زيدل
ورفعت قوى الأمن الداخلي من انتشارها في بلدة زيدل والعديد من المناطق جنوب مدينة حمص وفق مصدر في وزارة الداخلية لضمان الأمن والاستقرار ومنع أي استغلال للحادثة.
وشهدت بلدة زيدل جريمة قتل مروعة، حيث قال قائد الأمن الداخلي العميد مرهف النعسان إن قوى الأمن عثرت على رجل وزوجته مقتولين داخل منزليهما.







