أكّد أنور قرقاش أن الإمارات لم تقدم أسلحة لأي من أطراف النزاع في السودان منذ بدايات الحرب الأهلية، وأن موقف بلاده في هذا الشأن كان واضحاً ومتسقاً دائماً.
أشار إلى وجود نحو 162 رحلة إماراتية لنقل المساعدات الإنسانية إلى السودان، وقال إن هذه الرحلات تُفسَّر بأنها جهود إنسانية وليست مشاركة عسكرية، مع سؤال بشأن تفسير وجودها في ظل الاتهامات الموجهة للمساعدات.
عبّر عن أمله في أن يرى السودان موحداً يساهم في استقرار المنطقة، مؤكدًا أنه لا يجب أن يكون لجماعة الإخوان أو لأي جماعات متطرفة نفوذ فيه.
وصف قرقاش موقف الإمارات من حرب السودان بأنه واضح جداً، حيث دعا إلى وقف إطلاق نار غير مشروط، وهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع الإشارة إلى وجود بيان رباعي يحدد مساراً يقود من الوضع الحالي إلى وقف إطلاق نار إنساني، وتحقيق وصول المساعدات دون عوائق، وإقامة حكومة انتقالية مدنية.
أوضح أن الدعم الإنساني الواسع للسودان أمر ضروري، وذكر أن الإمارات هي ثاني أكبر بلد مانح للمساعدات في السودان بعد الولايات المتحدة، مع التأكيد على عزم زيادة هذا الدعم.
وأشار إلى أن هناك طرفين متحاربين، فكان من الطبيعي أن يعارض أحدهما ما تدعو إليه الإمارات من انتقال إلى الحكم المدني.
أكد أن مصالح الإمارات في السودان ليست اقتصادية، وأوضح أن الذهب السوداني، كأمثلة، يمثل نسبة قليلة جداً من واردات الذهب في الإمارات.
شدد على أن علاقات الإمارات مع الشعب السوداني قوية ومبنية على تاريخ طويل من التعاون البناء، مع الإشارة إلى أن القلة من النشطاء الذين يوجهون الانتقادات لا يمكن كسبهم، وهو يرى أنه لا قلق لديه من ذلك.







