رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | اتفاق غزة.. عوائق تعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية

شارك

تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة، وفق تقرير لبيان صحفي يشير إلى أن واشنطن تفقد صبرها.

إلا أن إسرائيل تصر على عدم المضي قدما في المرحلة الثانية قبل عودة جثث جميع الرهائن من القطاع، وتواصل الضغط على حماس لتحديد مكان دفن القتيلَين وترفض فتح معبر رفح وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية حتى يتم العثور على الجثتين وإعادتهما.

وبعد تسلم إسرائيل آخر جثة، تبقت جثتان للواء ران غويلي والمواطن التايلاندي سونتيسك رينتالك وتُجرى الآن عمليات بحث ميدانية عنهما، لكنها بحسب مصدر مطّلع بطيئة وغير مكثفة.

وتواصل إسرائيل الضغط على حماس لتحديد موقع دفن القتيلين، كما ترفض فتح معبر رفح وتزيد القيود على المساعدات وتراجع الانسحاب من خطوط التماس ما لم يتم العثور على الجثتين وإعادتهما.

ومن المتوقع أن تعرض إسرائيل على حماس عبر الوسطاء المساعدة في تحديد مكان الجثتين.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه في حال عودة غويلي ورينتالك ستبدأ إسرائيل بمناقشة قضايا إعادة إعمار القطاع بعد أكثر من عامين من الحرب.

مسلحو الأنفاق في رفح

وتشير تقارير إلى أن مسلحي حماس المتحصنين في أنفاق رفح يشكلون عقبة أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية، وكانت إسرائيل مستعدة للسماح لهم بالخروج إلى دولة ثالثة من دون أذى، لكن لم تقبل أي دولة استقبالهم.

ولا يزال عشرات من المسلحين في أنفاق رفح، ويعلن الجيش الإسرائيلي استهدافهم وقتل أو اعتقال بعضهم.

مأزق القوة الدولية

يستمر الأميركيون في الاستعداد للانتقال إلى المرحلة الثانية، لكنهم يواجهون صعوبات في تشكيل قوة الاستقرار الدولية، فقلة الدول العربية والإسلامية مستعدة لإرسال جنود للتمركز في القطاع.

أعلنت أذربيجان عن استعدادها المبدئي لإرسال مقاتلين لكنها تراجعت، ويُرجَّح أن تركيا ضغطت عليها للانسحاب لأنها تريد ملء الفراغ بإرسال جنود إلى غزة وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة.

تعارض إسرائيل نشر قوات من تركيا وقطر، اللتين تستضيفان مسؤولين من حماس بصورة منتظمة، لكنها تقبل بنشر قوات من أذربيجان وإندونيسيا.

كما قال مصدر مطلع أن لا تقدم واضح في تشكيل قوة الاستقرار، وليس معروفا متى سيصل الجنود إلى المنطقة، وعليهم الخضوع لتدريبات قبل دخول القطاع، وتبقى هذه المسألة هي جوهر الخلاف الأمريكي الإسرائيلي.

ووفقا للمسؤول، فإن التوقع السائد في إسرائيل هو أنه إذا لم تضمن قوة الاستقرار نزع سلاح حماس فسيكون على إسرائيل تنفيذ ذلك بنفسها.

وتعارض حماس نزع السلاح بشكل كامل، وتعلن أنها ستتخلى عن الأسلحة الثقيلة فقط، لكن إسرائيل ترى ذلك غير مقبول وتصر على نزع السلاح بالكامل.

وتدرس خلف الكواليس أفكار مثل دمج عناصر من حماس في أجهزة الأمن الفلسطينية التي ستناط بها مهمة الأمن في قطاع غزة لاحقا.

مقالات ذات صلة