التأكيد على الترابط الجغرافي والوحدة الوطنية
أوضح الرئيس الشرع أن الجغرافيا السورية مترابطة، وأنه يستحيل أن يكون للساحل سلطة قائمة بذاتها منعزلة عن باقي المناطق، مع الإشارة إلى أن عنوان الفيدرالية يشبه الإدارة المحلية والقوانين القائمة حالياً في سوريا مع بعض التعديلات البسيطة. وتحدث خلال مشاركته في اجتماع موسع باللاذقية عبر اتصال فيديو يوم الخميس 27 تشرين الثاني، مشيراً إلى أن الحكومة ستستمر بمواجهة الاعتراضات الناتجة عن غياب سلطة متفق عليها بشكل كامل.
أشار إلى الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة قبل يومين، معبراً عن تفهمه للمطالب المحقة التي عبّر عنها الناس خلال اليومين الماضيين، وبعضها مسيّس.
أشار إلى أن سوريا خطت خطوات كبيرة وحققت إنجازات مهمة خلال هذا العام، منوهاً بأن الساحل السوري أولوية باعتباره يطل على الممرات التجارية عالمياً ودولياً.
وفي ما يخص مستقبل الساحل السوري، أكد أنه سيشكّل رابطاً اقتصادياً قوياً بين سوريا ودول المنطقة، كما يمتلك مقومات تثبت أن الوحدة الوطنية داخل سوريا قوية، وأن التنوع الطائفي يعد إثراءً للدولة.
وتابع قائلاً: حتى في الدول الفيدرالية هناك مركزية قوية للمؤسسات السيادية، ومؤسسات الدفاع والأمن والخارجية والاقتصاد وغيرها غير قابلة للتجزئة.
شدد الشرع على أن الشعارات التي رفعها البعض في الاحتجاجات الأخيرة للمطالبة بالانفصال أو الفيدرالية تعكس جهلاً سياسياً، وأكد أن كثيراً من الأفكار والنظرات التي يحملها أصحاب المصالح الضيقة في هذا الموضوع لا تعكس سوى ذلك، وأن كل فرد من أفراد المجتمع جزء من صناعة هذا التاريخ وعضو فاعل فيه، ولا أحد يستقل بنفسه.
وضح أن الحكومة تركز اليوم على حماية البلد من المخاطر داخلياً وخارجياً وتعزيز التنمية الاقتصادية، مضيفاً أن العالم يتجه نحو سوريا وأن علينا التفكير بعقلية استراتيجية وأهداف بعيدة المدى، فالنظرات الضيقة لا تبني البلد.
وختم الشرع بأن الدول التي شهدت تقاسم سلطة منذ 30 عاماً في وضع أسوأ مما كانت عليه سابقاً، وأن سوريا تجاوزت مرحلة الخطر بفضل السياسات المتبعة من قبل الدولة والتفاعل الشعبي من مختلف أطياف المجتمع، واليوم نحن أمام مرحلة تاريخية مهمة بدأت منذ لحظة انطلاق معركة ردع العدوان.
وأكد في تصريحات سابقة اليوم عبر المنصات الرسمية لمحافظة اللاذقية دعمه الكامل للجهود المبذولة في المحافظة لتعزيز السلم الأهلي وترسيخ الاستقرار المجتمعي.
شدد الشرع خلال الاتصال الهاتفي مع محافظ اللاذقية على أهمية تفعيل دور لجان الأحياء في مختلف مناطق المحافظة، وضرورة الإصغاء إلى مطالب الأهالي والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الأمن المجتمعي.
أعرب الرئيس عن تقديره العميق لأهالي اللاذقية ووعيهم الوطني، مشيداً بتكاتف أبناء المحافظة وحرصهم على الوحدة والتهدئة وتغليب المصلحة العامة.
وجاء هذا الاتصال بالتزامن مع انعقاد اجتماع موسّع في مبنى محافظة اللاذقية ضم عدداً من الفعاليات الرسمية والشعبية.







