أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن تدشين مشروع إزالة وإدارة الأنقاض في مدينتي داريا ودوما بريف دمشق أمس الأربعاء، وهو مشروع ممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وعبر منصة إكس شُكر وتقدير المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على هذا الدعم الذي يعكس عمق العلاقات وموقفاً أصيلاً مع الشعب السوري في مسار التعافي وإعادة الإعمار.
وأطلق الدفاع المدني، بدعم وتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشروع إزالة الأنقاض في داريا ودوما خلال فعالية أقيمت في حي الجمعيات بداريا، بحضور محافظ ريف دمشق وممثل عن السفارة السعودية وعدد من الجهات الرسمية والأهلية.
ويهدف المشروع إلى دعم جهود التعافي وإعادة تأهيل الأحياء المتضررة وإعادة الحياة الطبيعية إليها، وبحسب ما نشرت وكالة سانا يوم الأربعاء 26 تشرين الثاني.
وأوضح محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن المشروع يشكل خطوة أساسية في إعادة الإعمار وتحسين الواقع الخدمي والبيئي ضمن خطة تشمل إزالة أكثر من مليوني متر مكعب من الأنقاض، مع توفير فرص عمل وتعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي.
ومن جهته، أكد مدير الدفاع المدني منير مصطفى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في إعادة الحياة للمناطق المتضررة ويتضمن ترحيل نحو 75 ألف متر مكعب من الأنقاض وإعادة تدوير 30 ألف متر مكعب منها بطرق صديقة للبيئة، مشيراً إلى أن المعدات المستخدمة ستخدم مشاريع مستقبلية في مناطق أخرى.
كما أوضح مدير المشروع علي حاميش أن الخطة تستهدف ترحيل 45 ألف متر مكعب في دوما و30 ألفاً في داريا، إضافة إلى إنشاء معمل متكامل لإعادة التدوير وإنتاج مواد البناء، بما يرسخ بيئة عمرانية سليمة ويمهد لمشاريع لاحقة في ريف دمشق.
وكان مدير الدفاع المدني منير مصطفى كشف أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إزالة أكثر من 800 ألف متر مكعب من الأنقاض منذ تحرير البلاد في كانون الأول 2024.
وأضاف مصطفى في تصريح للإخبارية في 25 تشرين الأول الفائت أن الدفاع المدني انتقل تدريجياً من التركيز على الاستجابة للكوارث البشرية إلى مواجهة الكوارث الطبيعية، مع التأكيد أن الدفاع المدني مستمر في أداء مهامه رغم التحديات، من أبرزها الإرث المتهالك الذي خلفه النظام البائد في الآليات والمعدات وتجهيزات المراكز.







