تصعيد عسكري وردود فعل
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصاً غالبيتهم من طلاب المدارس، وجرح آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة كمو في جبال النوبة.
وصفَت القوات الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني وجريمة حرب تستوجب المساءلة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية يعد تعديًا مباشراً على حقوق الإنسان.
ودانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال المجزرة التي ارتكبها الجيش بحق الطلاب في منطقة كمو، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة اليد وسترد بقوة على الانتهاكات.
أزمة إنسانية مستمرة
وتتصاعد المأساة الإنسانية في السودان يوماً بعد يوم، فالقتال المستمر منذ أكثر من عام ونصف حول البلاد إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليوناً وفق تقديرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
أفاد المجلس النرويجي للاجئين بأن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر إلى مخيم طويل للاجئين من دون آباء.
كثير منهم يعانون صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، ووصف العاملون الوضع بأنه هش للغاية، وأن المخيم لا يمنحهم سوى الملاذ الآمن الوحيد المتاح.
هذه الشهادات تعكس جانباً من كارثة إنسانية في ظل تقطع شبكات الإنترنت وانعدام أمان العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.
