تفاصيل الحادث وتداعياته في السويداء
أعلنت المصادر المحلية مقتل شيخ العقل رائد المتني في محافظة السويداء يوم الثلاثاء 2 كانون الأول، ووصل جثمانه إلى المشفى الوطني.
أفادت المصادر بأن مقتل المتني جاء عقب يومين من اعتقاله على يد الحرس الوطني التابع لحكمت الهجري بتهمة التعاون مع الحكومة السورية.
أكدت مصادر محلية متطابقة أن الحرس الوطني نفّذ صباح الثلاثاء حملة اعتقالات بعد مقتل الشيخ رائد، استهدفت عدداً من أفراد عائلته وأقاربه.
تداول نشطاء مقطعاً مصوراً يظهر فيه عناصر الميليشيا يعذبون الشيخ رائد المتني عقب اعتقاله، ويجبرون على حلق لحيته وشاربه قسراً.
وصف النشطاء الانتهاك بأنه غير مبرر، إلى جانب الإساء إلى أبناء الطائفة الدرزية الموحدة بهذا الأسلوب.
نفّذ الحرس الوطني في 29 تشرين الثاني اعتقالات طالت رجال دين ووجهاء من المجتمع المحلي بسبب انتقادهم لطريقة إدارة حكمت الهجري شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرته في السويداء.
وكشفت مصادر محلية أن العصابات الخارجة عن القانون في السويداء تستهدف جميع الأشخاص الذين يرفضون مشاريع حكمت الهجري للانفصال، ويتمسكون بوحدة الأراضي السورية.
وأضافت أن ميليشيا الحرس الوطني نفذت حملتها بتعليمات مباشرة من حكمت الهجري، الذي وجّه أيضاً برفع حالة الجاهزية للمجموعات وتوزيع انتشارها في المناطق التي قد تشهد احتجاجات.
ويذكر أن حكمت الهجري يفرض سيطرته على مركز محافظة السويداء ومناطق من أريافها عبر ميليشيات وعصابات خارجة عن القانون، ومن خلال اللجنة القانونية العليا التي تفتقر إلى الشفافية في عملها.
وتتمتع اللجنة القانونية العليا صلاحيات ونفوذا غير واضحين، خاصة وأنها أصبحت تفرض أجندتها وقراراتها على العديد من المؤسسات، كما جمدت عمل فروع بعض النقابات دون وجود مقومات شرعية.
