أوضح الكرملين أن المحادثات مع الولايات المتحدة كانت مفيدة لكنها ما زالت تتطلب الكثير من العمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من المحادثات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر.
وأشار إلى أن المحادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين وويتتكوف ناقشت خيارات عدة لخطة تسوية الوضع في أوكرانيا، وأن بوتين طلب من ويتتكوف نقل إشارات سياسية مهمة إلى ترامب بشأن أوكرانيا.
ذكر أن المحادثات كانت مفيدة ومثمرة وبناءة للغاية، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل للتوصل إلى اتفاق، وأوضح أنه تم الاتفاق مع الأميركيين على عدم الكشف عن جوهر المفاوضات، وأن المبعوثين الأميركيين سيعودون إلى الولايات المتحدة لعرض نتائجهم على ترامب والتواصل مع الروس.
وشدد على أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا مستمرة.
وقبل الاجتماع حذر بوتين أوروبا من أنها ستواجه هزيمة سريعة إذا خاضت حرباً مع روسيا، ورفض المقترحات الأوروبية بشأن أوكرانيا قائلاً إنها غير مقبولة إطلاقاً. كما أشار إلى أن مقترح سلام أميركي مؤلف من 28 نقطة أثارته تسريباته وأثارت مخاوف كييف وأوروبا لأنها قد تلبي المطالب الروسية الرئيسية.
وأبدى ترامب رغبته في إنهاء الحرب لكن جهوده لم تفلح حتى الآن في إحلال السلام، مع الإشارة إلى لقائه مع بوتين في ألاسكا في أغسطس واجتماعاته مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه قاد جهوداً لإعادة صياغة خطة السلام لتأخذ في الاعتبار المخاوف الأوكرانية والأوروبية، وإن ويتتكوف يحاول إنهاء الحرب.
أشار بوتين إلى أن النقاشات حتى الآن لا تدور حول مسودة اتفاق بل حول مجموعة من المقترحات يمكن أن تكون أساساً لاتفاقات مستقبلية.
أشاد بوتين في مقطع مصور بنجاح سيطرة روسيا على بوكروفسك في شرق أوكرانيا ووصفها بأنها نصر كبير after a long military campaign.
منذ إعلان المقترحات الأميركية، سعى الأوروبيون إلى دعم أوكرانيا في مواجهة ما يعتبرونه سلاماً يعترف بمطالب موسكو، محذرين من أن الانتصار الروسي قد يمهّد لهجوم على حلفاء في الناتو في المستقبل.
وتتضمن المطالب الروسية الرئيسية عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وفرض قيود على الجيش الأوكراني، والسيطرة الروسية على دونباس بالكامل، والاعتراف بالسيطرة الروسية على القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى ضمان حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن هذه المطالب تمثل استسلاماً، بينما اقترحت الولايات المتحدة ضماناً أمنياً لكييف لمدة عشر سنوات.
وتعتقد كييف والقوى الأوروبية أن موسكو تقود حرباً للسيطرة على الأراضي بأسلوب استعماري، محذرين من أنها إذا نجحت ستهاجم يوماً ما أعضاء الناتو.
وتقدمت القوى الأوروبية باقتراح سلام بديل ثم قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا إنهما وضعتا إطاراً محدثاً ومُنمّقاً للسلام لإنهاء الحرب.
وخلال اجتماع مع الوزراء في واشنطن قال ترامب: رجالنا موجودون في روسيا الآن لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تسوية الأمر، وإن الوضع ليس سهلاً، وإن الخسائر البشرية للحرب تتراوح بين 25 ألفاً و30 ألفاً شهرياً.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن ويتتكوف يحاول إنهاء الحرب، قائلاً إنه قاد جهوداً لإعادة صياغة الخطة لتأخذ في الاعتبار المخاوف الأوكرانية والأوروبية.
