رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | إيغاد تدعو “تأسيس” للمشاركة في حوار مدني سوداني

شارك

أكّد مصدران أن اتصالات جرت مع تحالف “تأسيس” الذي يسيطر على إقليم دارفور وأ parts واسعة من كردفان بغرب السودان للمشاركة في اجتماعات تشاورية للقوى السياسية السودانية يجريها الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع هيئة الإيغاد في جيبوتي، خلال الفترة من السادس عشر وحتى الثامن عشر من ديسمبر.

قال علاء الدين نقد، المتحدث باسم التحالف، إن الإيغاد أبلغتهم بذلك، وأن هناك أموراً كثيرة تنتظر وضوح الرؤية حولها، وسيتتبعون التطورات لمعرفة ما سيقولونه.

وفي السياق ذاته، أشار بكري الجاك، المتحدث باسم تنسيقية القوى المدنية السودانية “صمود”، إلى أن الإيغاد قدمت الدعوة لعدد من الأجسام السودانية للمشاركة في الحوار، وأضاف أن الدعوة شملت الكتلة الديمقراطية وتحالف تأسيس وقوى مدنية أخرى، مع أنّ الأطراف المشاركة لم تتحدد بعد حتى الآن.

وأكّدت الإيغاد التزامها بعملية سلام شاملة في السودان واتباع نهج وساطة موحد ومنسق. وأفاد ورقنيه جيبيهو، الأمين التنفيذي للمنظمة، بأن هناك اتفاقاً تاماً على تكثيف جهود الوساطة وتعزيز التعاون من أجل إعادة المسار المدني للسودان.

تطورات الحوار ومسار السلام

وأشار إلى ذلك أن عشرة مبعوثين وممثلين دوليين وإقليميين اتفقوا في اجتماع موسّع عقد في مارس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على تبني نهج منسّق يشمل تنسيق عمليات الحوار بين القوى السياسية المدنية السودانية، في إطار المساعي الرامية لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، التي أودت بحياة نحو 150 ألف شخص وشردت 15 مليوناً.

وطرح عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية “صمود” التي تضم أكثر من مئة جسم سياسي ومهني وأهلي، خارطة طريق تدعو إلى سلام شامل وإطلاق مسار عدالة يحاسب الانتهاكات ويحقق الإنصاف للضحايا، وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة تقود البلاد حتى الانتخابات.

وفي الأسابيع الماضية، قدّم حمدوك رؤية تربط بين الجهود الرامية إلى سلام مستدام ومسار سياسي جامع، مؤكّداً أن وقف الحرب ليس الهدف النهائي بل المدخل للعودة إلى مسار ديمقراطي يقوم على العدالة وسيادة حكم القانون، ويستند إلى تطلّعات ثورة ديسمبر ويحفظ حقوق السودانيين.

ودعا حمدوك المجتمع الدولي للعمل على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفق مقترح الرباعية، بما يضع حداً للعدائيات ويمكّن من وصول المساعدات ويمنع مزيداً من الدمار وسقوط الضحايا، مُشدّداً على أنه لا يجوز ترك السودان رهينة لإرادة طرفي الحرب.

مقالات ذات صلة