ارتفعت حدة التوتر في محافظة السويداء خلال الأيام الماضية عقب إعلان وفاة الشيخين رائد المتني وماهر فلحوط، وذلك بعد أيام من توقيفهما في إطار ما سماه الحرس الوطني التابع لشيخ العقل حكمت الهجري بـ”حملة أمنية”.
رواية الحرس الوطني تشير إلى وجود مخطط أمني واعتقالات مرتبطة بجهات خارجية، حيث قال بيان مطوّل إنه أوقف عدداً من المشتبه بهم بناءً على معلومات مؤكدة تفيد بمحاولات لتشكيل خلايا داخلية بهدف تنفيذ تفجيرات واغتيالات في مناطق مدنية ودينية في السويداء.
وأضاف البيان أن التحقيقات الأولية شملت “اعترافات موثقة” تؤكد تورط الموقوفين وسيتم بثها لاحقاً.
وفيما يتعلق بوفاة الشيخين، أكد البيان أن تقارير الطب الشرعي تشير إلى أن وفاة المتني ناجمة عن جرعة دواء زائدة، بينما توفي فلحوط نتيجة نوبة قلبية.
كما أعلن الحرس عن توقيف عنصرين يشتبه بضلوعهما في “إساءة معاملة أحد المعتقلين”، مؤكداً اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.
جدل وتداعيات الاتهامات والجدل حول التعذيب
على الجانب الآخر، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي باتهامات للحرس الوطني بالتعذيب خلال الاحتجاز، مستندة إلى صور ومقاطع توثق آثاراً على جثمان المتني.
وتشير المنشورات إلى شكوك واسعة بشأن رواية الجرعة الدوائية التي وردت في بيان الحرس الوطني.
تسببت الحادثة بانقسام في السويداء بين من يرى أن الإجراءات خطوة ضرورية لحماية الجبل، ومن يرى أن وفاة الشيخين تستوجب تحقيقاً كاملاً وعلنياً.
يأتي ذلك في سياق مشهد سياسي وأمني معقد يخشى فيه الأهالي من تداعيات قد تمس النسيج الاجتماعي للمحافظة.







