رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | كيف توظف مصر الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم؟

شارك

تعتمد وزارة الداخلية المصرية على الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسة في الكشف عن الجرائم ومكافحتها، وتدير مركزاً للعمليات الأمنية يضم خبراء مدربين عاليًا لتشغيل تقنيات متقدمة في المجال الأمني.

تدخل تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل مكافحة الإرهاب وضبط جرائم المرور وتحليل سلوك الأفراد وتحليل البيانات وتحديد بصمات الجرائم ومراجعة الكاميرات وتحديد الوجوه بدقة عالية.

أداة متقدمة للكشف والتنبؤ

يؤكد خبراء أن الذكاء الاصطناعي أحد أهم أدوات الوزارة في الكشف وربما التنبؤ بالجريمة من خلال تحليل البيانات وربطها لتحديد المواقع المؤهلة لوقوع جرائم متسلسلة أو متكررة.

يوضحون أن التقنيات تمكن من ربط المعلومات بين قضايا مختلفة للوصول إلى خيوط قد لا يدركها البشر بسهولة، مما يسهل التنبؤ بمكان الجريمة وربما توقيتها وإحباطها قبل وقوعها.

المحاور الرئيسية لمواجهة الجريمة

تعمل الوزارة على خمسة محاور هي الإرهاب والتجسس الإلكتروني وجرائم القتل المتسلسل وعمليات النصب وجرائم الترويج للمخدرات والآداب، بهدف حماية المجتمع ورفع مستوى الاستجابة الأمنية.

دور المركز في حل الجرائم

أفاد مصدر في مركز العمليات الأمنية بأن المركز حقق تقدماً سريعاً في جرائم الهجمات الرقمية والسرقات الإلكترونية باستخدام خوارزميات ذكية، كما أن البرمجيات الذكية تتعرف على الوجوه وتحلل الصور لتتبع المشتبهين بدقة حتى لو تنكروا أو غيرت ملامحهم.

تساهم التقنيات أيضاً في فحص تسجيلات كاميرات المراقبة وتحليلها بسرعة، وتوفير تنبيهات فورية عند وقوع حوادث أو اكتشاف نشاطات غير معتادة، ما يزيد من فرص ضبط الجرائم وتحديد حل العديد من الألغاز التي كانت تعرقل العدالة كجرائم السرقة والقتل والتحرش والاحتيال الإلكتروني ونشر الدعارة والابتزاز.

وتدعم البرامج الحديثة ضبط عمليات الترويج للمخدرات والتوجهات المنافية للآداب، كما تسهم في ضبط محاولات تجنيد الشباب لارتكاب جرائم على شكل استخدام الدارك ويب، وهي جرائم حديثة وخطيرة.

وتذكر أمثلة جديدة على ضبط شبكة إجرامية متخصصة في بيع مخدر الهيدرو، حيث استخدمت الشبكة التخفي والتلاعب بالتقنيات، قبل أن تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للوصول إليهم وإلقاء القبض عليهم.

رفع جودة الأداء الأمني

يؤكد متخصصون أن مركز العمليات الأمنية يسهم بشكل فعال في فك الشفرات وتحليل البصمات وفرز الهويات والتعرف على المجرمين من خلال تحليل الوجوه ومراقبة تحركاتهم، وهو ما رفع جودة العمليات الأمنية وزاد معدلات ضبط الجريمة عبر سرعة الوصول إلى الجناة وتتبعهم.

مقالات ذات صلة