يؤكد الاتحاد الأوروبي تجديد دعمه لسوريا وإدانته لأي تدخلات خارجية قد تهدد استقرارها.
أوضح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في بيانٍ مشترك مع نائب رئيس المفوضية للشؤون الديمقراطية والسكان والشفافية ومسؤولة عن المساواة وإدارة الأزمات أن احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها يظل ضرورة لا يمكن المساس بها.
وأشار البيان إلى أن سقوط النظام قبل عام شكل نهاية عقود من الديكتاتورية الوحشية التي أودت بحياة واختفاء ونزوح مئات الآلاف وتدمير أجزاء واسعة من البلاد، مع آثار كارثية طالت النسيج الاجتماعي، وهذا التحول التاريخي أتاح للشعب السوري فرصة للانخراط في مرحلة انتقال سياسي واقتصادي واجتماعي.
ولفت إلى وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب السوري في مختلف مراحل الانتقال، ففي فبراير الماضي عُلّقت العقوبات الاقتصادية الرئيسية المفروضة على سوريا، وفي مايو رفعتها بالكامل دعماً لعملية التعافي، كما استضاف التكتل في مارس مؤتمراً حول سوريا في بروكسل التاسع، وتعهّد مع الدول الأعضاء بتقديم 3.4 مليارات يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية-الاقتصادية داخل سوريا وفي المنطقة.
ورحب الاتحاد بالتزامات الحكومة السورية نحو انتقال سلمي وشامل، وبالتقدم المحرز منذ ديسمبر 2024، بما في ذلك توقيع الإعلان الدستوري وإنشاء مؤسسات جديدة من بينها لجنتا العدالة الانتقالية والمفقودين، مع التأكيد على أن الوصول الإنساني المبدئي والحماية يبقيان ضروريين لتلبية الاحتياجات الإنسانية المستمرة للسوريين.
ومن جهته، بعث المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا تهنئة للسوريين بجميع أطيافهم بمناسبة ذكرى يوم التحرير، قائلاً: “إلى كل سوري – سني، علوي، كردي، مسيحي، درزي، عربي، تركماني، شركسي، وكل من يسكن هذه الأرض العريقة – بعد سنوات من الألم، نحتفل اليوم بعودة أملكم المشترك وفرصة جديدة للسلام والوحدة والازدهار. المستقبل لكم جميعاً.”.
يحتفل الشعب السوري اليوم بالذكرى الأولى لتحريره من النظام البائد، حيث خرج الملايين إلى ساحات المدن والبلدات منذ ساعات الصباح للتعبير عن فرحهم وآمالهم بمستقبل مشرق يسودُه السلام والحرية والازدهار للوطن العزيز.
