عبّرت دول عربية عن تهانيها لسوريا بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير البلاد من نظام الأسد، معربة عن دعمها لمسار الاستقرار وإعادة الإعمار، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في سعيه نحو مستقبل أكثر أملاً وازدهاراً.
تهاني الدول العربية
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية تهنئة إلى السيد الرئيس أحمد الشرع، معرباً عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات له بالصحة والسعادة، وللشعب السوري الشقيق بمزيد من الأمن والاستقرار، مؤكداً متانة العلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وقال عضو مجلس النواب اللبناني أشرف ريفي عبر منصة إكس: “كل التهنئة للشعب السوري في الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، لقد أثمرت تضحيات السوريين نهاية حقبة من القمع والاستبداد والإرهاب، وما تحقق انتصار للعدالة ولحق الشعوب في الحرية، والأمل أن تستعيد سوريا وحدتها وسيادتها وتنهض نحو مسار جديد من الاستقرار والبناء”، وأضاف: “الأكيد أن علاقة أخوية ندّية ستُبنى بين سوريا ولبنان من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين”.
ووجه سفيان القضاة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى سوريا عبر منصة إكس تهنئة قال فيها: “بمناسبة الذكرى الأولى لعيد التحرير، أسمى آيات التهاني والتبريكات لسوريا الشقيقة، سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة على سوريا قيادةً وشعباً وحكومة بمزيد من الأمن والاستقرار والتقدم”، وأكد على العلاقات الراسخة بين المملكة وسوريا.
وأعربت تهاني أخرى من دول عربية عن التزامها بالتضامن مع سوريا في مسارها نحو الاستقرار والبناء، مع التأكيد على عمق الروابط الأخوية والجوانب الإنسانية للشعب السوري.
تهاني الدول الأوروبية والدولية
أعربت وزارة الخارجية التركية عن تهانيها للشعب السوري بمناسبة ذكرى التحرير، مؤكدة أن أنقرة ستواصل بأقوى شكل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في سوريا، وقالت في بيانها: “نهنئ من قلوبنا الشعب السوري وهو يحتفل بيوم حريته”، مضيفة أن الحكومة السورية الجديدة اعتمدت سياسة خارجية قائمة على الحكمة والسلام رغم التحديات الكبيرة.
وجاءت تهنئة جمهورية أذربيجان عبر منصة X على النحو التالي: “في مثل هذا اليوم، قبل عام شهد العالم عودة دمشق إلى أهلها، وعودة الحق إلى أهله، وتخليصها من الظلم والإجرام، لقد قدم الشعب السوري الصديق تضحيات عظيمة، وكتب أبناؤه بدمائهم وصبرهم وبأسهم صفحات خالدة على غرار ما كتبه إخوانهم من أذربيجان”، وأضافت: “اليوم يعمل الشعب السوري بكل جهد وبهمة عالية على إنعاش وطنه في كافة القطاعات مما يبعث على الثقة بأنه سيتحرك للنجاح وسيبرز للعالم قدرته على النهوض من تحت الأنقاض وبناء دولة تبهر العالم بإنجازاتها الفريدة”. كما أكدت أذربيجان استعدادها لمشاركة خبراتها في إعادة الإعمار، مختتمةً بعبارة: “عاشت سوريا حرة وأبية وعاشت الصداقة الأذربيجانية السورية معاً إلى الأمام”.
جدد الاتحاد الأوروبي، عبر المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا، دعمه للشعب السوري بعد عام على سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تمثل فصلاً جديداً من الأمل والتحديات. وأكدت دوبرافكا التزام الاتحاد بدعم عملية انتقال سلمية وشاملة في سوريا تستند إلى الحوار الوطني والمصالحة والإصلاحات لبناء دولة موحدة وديمقراطية. ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء قدّموا منذ 2011 أكثر من 38 مليار يورو دعماً للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار، مع التأكيد على مواصلة هذا الدعم لتحقيق تطلعات السوريين نحو مستقبل مزدهر ومستقر.
وقالت بعثة المملكة المتحدة إلى سوريا عبر منصة إكس: “التزام المملكة المتحدة بدعم رحلة سورية نحو السلام والازدهار والاستقرار لجميع السوريين”.
إلى ذلك، وجهت رئيسة جمهورية كوسوفو فوسا عثماني رسالة تهنئة إلى الشعب السوري بمناسبة الذكرى الأولى ليوم التحرير، مشيدةً بصموده وشجاعته في مواجهة ما وصفته بنظام وحشي. وأكدت عثماني أن كوسوفو، التي عانت ويلات الحرب والنزوح، تدرك حجم التضحيات التي قدمها السوريون في سبيل حريتهم، وتذكرت موقف سوريا الداعم لاستقلال كوسوفو، معتبرة ذلك علامة على التضامن التاريخي، مؤكدة التزام بلادها الوقوف إلى جانب سوريا في مسيرتها نحو دولة حرة وديمقراطية.
كما أشار وزير الخارجية الفرنسي جان نُويل بارو عبر إكس إلى أن “قبل عام انهار نظام بشار الأسد”، وأضاف: “يجب أن تظل هذه اللحظة نقطة لا عودة، سوريا لم تعد قادرة على العيش في ظل الخوف والتعسف، العدالة للضحايا والأمن للشعب السوري”.
ورأى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عبر منصة إكس أن السوريين يتخذون بعد عام من سقوط النظام خطوات نحو مستقبل أكثر استقراراً وشمولاً، مؤكدين وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب سوريا في عملية سلمية يقودها السوريون تركز على العدالة والمصالحة وحقوق جميع السوريين، مع الإشارة إلى أن التحديات ما زالت قائمة، لكن الاتحاد ملتزم بالحوار السياسي والدعم الإنساني وإعادة إعمار سوريا.
وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في منشور عبر إكس أن أكثر من 3 ملايين سوري عادوا إلى ديارهم خلال عام، من بينهم أكثر من 1.2 مليون لاجئ و1.9 مليون نازح داخلي. وصرّح المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بأن هذه فرصة لا تتكرر إلا مرة في جيل للمساعدة في إنهاء إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، لكن بدون دعم عالمي عاجل ستغلق نافذة الأمل، والسوريون مستعدون لإعادة البناء والسؤال هو ما إذا كان العالم مستعداً لمساعدتهم على القيام بذلك.







