الوضع القانوني والدبلوماسي في روسيا
فرّ الرئيس السوري السابق إلى روسيا في ظروف غامضة بعد أن ظل يحكم البلاد لعقدين من الزمن من خلف ستار التفاهمات والحروب.
فتح الحدث الباب أمام أسئلة لا تزال بلا إجابة حاسمة بشأن وضعه القانوني والسياسي.
يعيش الأسد حالياً في إقامة محاطة بإجراءات أمنية قرب موسكو، مع إشراف صارم يمنع تنقله وتواصله، في غياب شبه كامل عن الأنشطة العامة والتصريحات الرسمية.
تسعى روسيا إلى إبقائه بعيداً عن أي نشاط قد يعيده إلى الواجهة السياسية.
يعيش في عزلة شبه كاملة، ويقضي معظم وقته في القراءة ومتابعة التطورات السورية من جلسات مغلقة محدودة مع مستشارين سابقين سمحت لهم روسيا بالبقاء إلى جانبه.
غاب اسم الأسد عن المشهد الدولي خلال العام الأخير، مع انتقال سوريا إلى مرحلة جديدة ترسمها قوى إقليمية ودولية بعيدة عن حكمه.
تتعامل عواصم عدة مع المرحلة السورية الانتقالية بوصفها منفصلة عن شخصية الرئيس السابق.
يظل الملف القانوني الدولي قائماً، فحتى الآن لا توجد مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية وتواصل لجان تحقيق أممية متابعة قضايا الانتهاكات.
أصدرت فرنسا مذكرة توقيف دولية ثالثة بحقّه تتعلق بهجمات كيماوية في 2013 وجرائم ضد الإنسانية.
أصدرت السلطات في الداخل السوري مذكرة توقيف غيابية بحق الأسد تمهيداً لاستكمال الإجراءات عبر الإنتربول.
يُعتبر وضعه الحالي في روسيا حماية سياسية تحول دون فتح مسارات قضائية جديدة ضده.
دعا مسؤولون خلال زيارة رسمية إلى موسكو إلى تسليم الأسد لمحاكمته.
ترسم التطورات صورة انتقال سوريا نحو حكم ومكانة سياسية جديدة بعيداً عن الشخص الذي حكمها طويلاً.







