أكّد مجلس مدينة حلب في بيانٍ له، الثلاثاء 9 كانون الأول، أن السبب المباشر لانهيار البناء يعود إلى غياب السلامة الإنشائية ومخالفة الأنظمة والقوانين.
أوضح المجلس أن شعبة المراقبة أوقفت العمل سابقاً ووجّهت إنذاراً خطياً عبر القطاع وقسم شرطة المجلس بتاريخ 20 تشرين الثاني الماضي، إلا أن القائمين على البناء استغلوا العطلة الرسمية للمؤسسات الحكومية لاستكمال صبّ السقف خلال ثلاثة أيام، ثم أقدموا على فك القالب الخشبي الخارجي بصورة مخالفة، ما أدى إلى انهيار الهيكل فوق العمال.
أسفر الانهيار عن وفاة عاملين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما باشرت فرق الإنقاذ والإسعاف عملياتها بسرعة لانتشال الضحايا وإخلاء المصابين من الموقع.
وقدّم المجلس تعازيه لذوي الضحايا، مؤكداً ضرورة الالتزام بالأنظمة وشروط السلامة الإنشائية والحصول على التراخيص اللازمة قبل البدء بأي أعمال بناء، تجنباً لتكرار حوادث مشابهة تهدد حياة السكان.
وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن فرق الإنقاذ والبحث انتشلت جثماني عاملين من تحت الأنقاض، فيما تمكنت من إنقاذ عاملين آخرين على قيد الحياة.
وفي 7 آب الماضي، توفي ثلاثة عمال وأصيب ثمانية آخرون في حصيلة نهائية لحادثة انهيار مبنى سكني قيد الإنشاء في منطقة عالم السحر القريبة من ناحية الزربة بريف حلب الجنوبي.
