أصدر نواب ديمقراطيون في الكونغرس يوم الخميس مجموعة جديدة من الصور المرتبطة بجيفري إبستين، عشية الموعد المحدد للإدارة الأمريكية لنشر الوثائق المتعلقة برجل الأعمال المدان بالضلوع في شبكة واسعة للاتجار الجنسي والذي توفي في السجن.
وتضم المجموعة 68 صورة جديدة من أصل نحو 95 ألف صورة قال المشرعون الأسبوع الماضي إنهم تلقوها من ورثة إبستين.
ويهدف نشر الصور إلى الضغط على وزارة العدل للنشر بحلول الموعد النهائي المحدد في القانون، قبل 19 ديسمبر.
وذكر أعضاء لجنة نافذة في مجلس النواب عبر بيان أن الوقت حان لنشر الملف من قبل وزارة العدل.
وتظهر بعض الصور وجود إبستين في مكتبه برفقة ستيف بانون المستشار السابق لترامب، وفي ما يشبه طائرة خاصة برفقة الناقد اليساري نعوم شومسكي، ومع المخرج الأميركي وودي آلن.
كما تظهر صور أخرى جوازات سفر وبطاقات هوية نساء أوكرانيات وروسيات وجنوب إفريقيات حُجبت أسماؤهن وصورهن.
ومن المعروف عن إبستين ارتباطه بعلاقات مع العديد من الشخصيات البارزة في عالم الأعمال والسياسة والترفيه.
وبعد حملة انتخابية وعد فيها بكشف حقائق مثيرة بشأن هذه الفضيحة، فاجأ ترامب أنصاره بدعوتهم إلى طي الصفحة، ووصف القضية بأنها خديعة دبرها خصومه الديمقراطيون.
لكن حيال عجزه عن منع الكونغرس من إقرار تشريع يعزز الشفافية في القضية، اضطر ترامب في 19 نوفمبر إلى توقيعه ليصبح قانوناً.
ويحدد القانون لوزارة العدل مهلة 30 يوماً حتى 19 ديسمبر لنشر جميع الوثائق غير السرية التي بحوزتها والمتعلقة بإبستين وشريكته غيلاين ماكسويل، وجميع الأشخاص المتورطين في الإجراءات القانونية.
وأثارت وفاة إبستين، الذي عُثر عليه مشنوقاً في زنزانته بنيويورك في 10 أغسطس 2019 قبل محاكمته بتهم اعتداء جنسي، موجة من نظريات المؤامرة التي تتركز على احتمال قتله بهدف التستر على فضيحة تورطت فيها شخصيات بارزة.
وأظهرت الصور التي نشرها نواب ديمقراطيون الأسبوع الماضي ترامب بجانب نساء حُجبت وجوههن، كما أظهرت إبستين مع بيل كلينتون والأمير البريطاني السابق أندرو وستيف بانون ووودي آلن ورجال أعمال مثل بيل غيتس، وريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجين.
ويؤكد ترامب، الذي كان مقرباً من إبستين في التسعينيات، أنه لم يكن على علم بسلوكه الإجرامي، وأنه اختلف معه قبل وقت طويل من بدء الملاحقات القضائية.
