اعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي أنها تعبر عن اعتذارها للمسافرين بسبب تعطل بعض الرحلات نتيجة موجات الضباب الكثيف خلال الأيام الماضية، وهو ما أدى إلى تدنّي مستوى الرؤية في مطار دمشق الدولي إلى ما دون الحدود التشغيلية المسموح بها دولياً.
وشدّدت الهيئة أن هذه الإجراءات متبّعة عالمياً وأن سلامة المسافرين والطائرات تأتي في المقام الأول، مشيرةً إلى استمرار التنسيق مع شركات الطيران لتقديم التسهيلات اللازمة حتى تحسّن الأحوال الجوية.
المشروعات التنظيمية وتطوير المطارات
وأوضحت أن مشروع تطوير منظومة الملاحة الجوية في مطار دمشق الدولي، والذي يشمل تركيب منظومة هبوط آلي ورادار حديث، دخل مراحله النهائية ويُتوقع تشغيله خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة القادمة، مما سيحسّن القدرة التشغيلية للمطار في ظروف الضباب.
كما أشارت إلى العمل على تنفيذ مشروع مماثل في مطار حلب الدولي لتعزيز مستوى السلامة وكفاءة التشغيل.
وشدّدت الهيئة على استمرار جهودها لتأمين حقوق المسافرين وضمان سلامة الرحلات الجوية في جميع الظروف الجوية.
وأعلنت الهيئة تحويل بعض الرحلات من مطار دمشق الدولي إلى مطارات بديلة نتيجة سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف الذي حد من الرؤية ضمن محيط المطار.
وبيّنت الهيئة أن الضباب الكثيف وانخفاض مستوى الرؤية في فترات معينة، ولا سيما خلال ساعات الصباح الباكر، يترافق حالياً مع عدم توفر أنظمة هبوط آلي متقدمة تمكّن الطائرات من الهبوط الآمن في هذه الظروف، الأمر الذي يفرض قيوداً تشغيلية لا يمكن تجاوزها حرصاً على سلامة المسافرين والطواقم الجوية.
وأكدت الهيئة تفهمها الكامل لمعاناة المسافرين، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات مؤقتة وضرورية، وتهدف إلى حماية سلامتهم إلى حين استكمال الحلول الفنية المستدامة.
