أكدت قطر والولايات المتحدة الأمريكية ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا وتعزيز اقتصادها، إضافة إلى مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب.
وجاء ذلك في بيان مشترك عقب الحوار الاستراتيجي السابع بين البلدين، الذي عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة كبار المسؤولين من الجانبين، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية قنا.
وبحسب البيان، شدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على أن التعاون بين الدوحة وواشنطن يشكل ركيزة أساسية لدعم السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، عبر تعزيز الأمن ومواجهة التحديات الإقليمية.
وتناول الحوار ملفات إقليمية ودولية بارزة، من بينها غزة ولبنان وإيران، مع التأكيد على أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تمثل قوة داعمة للاستقرار ومواجهة التهديدات الإرهابية.
كما جدد البيان التزام الجانبين بالشراكة الدفاعية والأمنية، بما يشمل تطوير قاعدة العديد الجوية، وإنشاء مركز قيادة مشترك للدفاع الجوي، مشيراً إلى متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشاد الجانب الأمريكي بالدور المتقدم الذي تضطلع به قطر في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، والتزامها بالمعايير الدولية المتعلقة بمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال.
كما أعلن الجانبان عن اتفاقيات اقتصادية واستثمارية ضخمة تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار، تشمل قطاعات الطيران والطاقة والتكنولوجيا والدفاع.
واختُتم البيان بالتأكيد على استمرار التعاون بين البلدين، مع الاتفاق على عقد الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي في الدوحة العام المقبل.
وتُعدّ العلاقات القطرية الأمريكية نموذجاً للتعاون الدولي الفعّال، إذ عمل البلدان بشكل وثيق في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ما جعل شراكتهما مثالاً يحتذى به في العمل الدبلوماسي والاستراتيجي.
