تكابد محافظة السويداء معاناة متزايدة في ظل استمرار حرمان كوادرها الحيوية من الرواتب ومستحقاتهم، وسط تأكيدات رسمية على مواصلة الجهود لصرف المستحقات وتسهيل الإجراءات.
أبعاد الأزمة في المشافي والموارد
ويتضح ذلك من واقع مشفى صلخد في جنوبي السويداء حيث يعاني الكادر الطبي والإداري منذ أربعة أشهر من توقف الرواتب وعدم تقاضي بدل طبيعة العمل أو المكافآت، ما اضطر عدداً من العاملين إلى الحضور إلى عملهم سائرين على الأقدام بسبب عدم امتلاكهم أجرة النقل، بحسب مصادر محلية.
تواجه الجهات الرسمية عوائق أمام صرف الرواتب والإعانات رغم الجهود الجادة، بسبب ممارسات مجموعات خارجة عن القانون تسيطر على بعض المناطق وتعرقل آليات العمل الرسمية، ما يحول دون وصول الرواتب والمساعدات الإنسانية ويفاقم المعاناة الإنسانية.
وتدعو الدولة إلى تضامن أهالي المنطقة ودعمها للجهود الرسمية لاستعادة آلية العمل وتمكين مؤسسات الدولة من أداء واجبها في تقديم الخدمات وصرف المستحقات دون عوائق.
وتؤكد الحكومة استمرارها في بذل كل الجهود الممكنة لتجاوز هذه العقبات غير المشروعة وضمان وصول الدعم إلى المواطنين في كل مكان، وهو ما يعكس صرخة استغاثة تشدد على أن الخدمات الأساسية والمستحقات المالية لا تصل إلى مستحقيها وتبرز الحاجة إلى تعزيز وجود المؤسسات وآلياتها لضمان العدالة في توزيع المستحقات وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين دون تمييز.
