بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع نظيره التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مشترك عقد بقصر الشعب في دمشق عقب لقاء الرئيس أحمد الشرع مع الوفد التركي، ملفات سياسية وأمنية واقتصادية ذات اهتمام مشترك بين البلدين.
أوضح الشيباني أن البحث تطرق إلى عودة اللاجئين بشكل طوعي وتنفيذ مشاريع اقتصادية مهمة، إضافة إلى مكافحة الإرهاب ومحاربة داعش ومنع ظهوره مجدداً في سوريا، مع وضع تصور مشترك لمنطقة الجزيرة.
وشدد على أن اتفاق آذار يعبر عن إرادة سوريا في تسريع الاندماج وتوحيد الأراضي السورية بشكل حضاري، وأن الاندماج يجب أن يحقق أرضاً سورية موحدة، وأن منطقة الجزيرة تشكل جزءاً أساسياً من سوريا.
وأشار إلى أن أي تهديد لاستقرار سوريا ينعكس مباشرة على استقرار تركيا، وأن أي تأخير في تنفيذ اتفاق آذار أو في مسار اندماج قوات سوريا الديمقراطية يُعد ظلماً للمنطقة وأهلها.
تصريحات الجانب التركي وتطورات المنطقة
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الرئيس رجب طيب أردوغان يولي مواضيع البحث في دمشق أهمية عالية، مشيراً إلى أن سوريا بقيادة الرئيس الشرع قدمت نموذجاً للإدارة يحقق الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن سوريا عضو في التحالف الدولي ضد داعش، وأن مكافحة التنظيم أمر مهم.
وأوضح أن المباحثات شملت ملفات الطاقة والتعامل الإقليمي والتجاري والاقتصادي، وأن رفع عقوبات قانون قيصر يشكل إسهاماً هاماً في استقرار المنطقة ويفتح الباب أمام استثمارات كبيرة إلى سوريا.
وفي ختام اللقاء شدد فيدان على ضرورة تخلي الاحتلال الإسرائيلي عن سياساته التوسعية لما تشكله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة.
وضم الوفد التركي وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن، إذ التقوا في وقت سابق اليوم مع الرئيس الشرع في قصر الشعب.
وحسب ما نشرت رئاسة الجمهورية عبر قنواتها الرسمية، جرى خلال اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.







