تطورات حلب وتداعيات الاشتباكات قرب دوّاري شيحان والليرمون
أصيب ستة أشخاص في مدينة حلب نتيجة خرق قوات قسد اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف الأحياء السكنية، بينهم عنصران من الدفاع المدني وأربعة مدنيين، وذلك تزامنًا مع اشتباكات متصاعدة قرب دوّاري شيحان والليرمون في الأحياء الشمالية والشرقية.
أفاد مراسل بأن قسد استهدفت دوّاري شيحان والليرمون بالقناصات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في حي الأشرفية، ما رفع مستوى التوتر وأغلق الطريق الرابط بين غازي عنتاب وحلب قرب دوّاري الليرمون وشيحان.
وأشار إلى أنه جرى إسعاف المصابين إلى مستشفى الرازي والمراكز الطبية القريبة لتلقي العلاج، في حين تسبب القصف المتكرر بحالة من الهلع والخوف بين المدنيين، مع استمرار الاستهدافات المتفرقة في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود والخالدية وشارع النيل.
وأكد أن الاشتباكات ما زالت مستمرة، وسط استنفار أمني لقوات الجيش وقوى الأمن الداخلي على المحاور الحيوية لضمان حماية المدنيين.
بدورها، دعت مديرية إعلام حلب جميع المواطنين إلى الالتزام بمنازلهم في الأحياء القريبة من خط التماس، وعدم المرور من دوّاري شيحان والليرمون حرصًا على سلامتهم.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية في منشور على صفحتها الرسمية أن قوات قسد المتمركزة في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب أقدمت مساء اليوم على الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة.
وأضافت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، إلى جانب وقوع العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين في الأحياء المحيطة.
وكانت قسد قد استهدفت في السابع من تشرين الأول الماضي القوات الحكومية والأحياء السكنية في مدينة حلب، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن الداخلي، إلى جانب استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
وأعلن وزير الدفاع، اللواء مرهف أبو قصرة، في اليوم ذاته عن التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في مناطق شمال وشمال شرق سوريا، خلال لقاء جمعه بقيادة قسد مظلوم عبدي في دمشق.
وقال أبو قصرة إنه التقى مع السيد مظلوم عبدي في دمشق واتفقا على وقف شامل لإطلاق النار في كافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا.
وجاء الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد تصعيد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، أقدمت فيه قسد على استهداف القوات الحكومية ومنازل المدنيين بالقذائف الصاروخية والمدفعية ورصاص القناصة.







