أكدت وزارة الدفاع مساء الاثنين 22 كانون الأول أن ما تروّجه قنوات قسد عن هجوم الجيش السوري على مواقعها في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية شمالي حلب غير صحيح.
بيان الوزارة
وقالت الوزارة في بيان نشر عبر منصاتها أن الهجوم المفاجئ كان من قسد على نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش في محيط حي الأشرفية، وأن الاستهداف أدى إلى إصابات في صفوفهما، وأن الرد جار على مصادر النيران التي تستهدف منازل المدنيين وتحركاتهم إضافة إلى نقاط انتشار الجيش والأمن في الأحياء المعنية.
وُصِب ستة أشخاص، بينهم عنصران من الدفاع المدني و4 مدنيين، في خرق لقسد لاتفاق وقف إطلاق النار واستهداف الأحياء السكنية قرب دوّاري شيحان والليرمون في الأحياء الشمالية والشرقية.
ونقل مراسل الإخبارية بأن قسد استهدفت دوّاري شيحان والليرمون بالقناصات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في حي الأشرفية، ما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وإغلاق الطريق الرابط بين غازي عنتاب وحلب من جهة دوّاري الليرمون وشيحان.
وأشار إلى أن المصابين سُعِّفوا إلى مستشفى الرازي والمراكز الطبية القريبة لتلقي العلاج، في حين تسبب القصف المتكرر بحالة من الذعر والخوف بين المدنيين، مع استمرار الاستهدافات المتفرقة في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود والخالدية وشارع النيل.
وأكدت الوزارة أن الاشتباكات ما زالت مستمرة، وسط استنفار أمني لقوات الجيش وقوى الأمن الداخلي على المحاور الحيوية لضمان حماية المدنيين.
وبالتزامن مع ذلك، دعت مديرية الإعلام بحلب جميع المواطنين إلى الالتزام منازلهم في الأحياء القريبة من خط التماس، وعدم المرور من دوّاري شيحان والليرمون حرصاً على سلامتهم.
وكانت قسد قد استهدفت في السابع من تشرين الأول الماضي القوات الحكومية والأحياء السكنية في مدينة حلب، ما أسفر آنذاك عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن الداخلي والمدنيين.
وأعلن وزير الدفاع، اللواء مرهف أبو قصرة، في اليوم ذاته عن التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في مناطق شمال وشمال شرق سوريا، خلال لقاء جمعه بقائد قسد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق.
وقال أبو قصرة حينها إن اللقاء بحث وقف إطلاق النار الشامل في كافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا.
وجاء الاتفاق عقب تصعيد في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب أقدمت خلاله قسد على استهداف القوات الحكومية ومنازل المدنيين بالقذائف والصواريخ ورصاص القناصة.
