أبلغ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الوسطاء أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستبدأ في يناير المقبل، حسبما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
وتأتي هذه المعطيات قبل أيام من اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في ميامي، الذي ستتم خلاله مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وتخشى إسرائيل من أن يضغط ترامب للانتقال إلى المرحلة الثانية دون تحقيق أهدافها في غزة، وأبرزها نزع سلاح حركة حماس واستعادة جثة آخر رهينة.
والسبت صرح ويتكوف عقب محادثات أجراها مع ممثلين عن مصر وقطر وتركيا في ميامي، بأن المرحلة الأولى حققت تقدماً ملحوظاً، شمل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، والانسحاب الجزئي للقوات، وخفض حدة الأعمال العدائية.
وأضاف: «خلال مناقشاتنا بشأن المرحلة الثانية، شددنا على ضرورة إنشاء هيئة حكم في غزة تحت سلطة موحدة لحماية المدنيين والحفاظ على النظام العام».
وتابع المبعوث الأميركي: «أعربنا عن دعمنا لإنشاء مجلس السلام وتفعيله في المدى القريب، كآلية حكم تتجاوز مسارات إعادة الإعمار المدنية والأمنية والتأهيلية، واستعرضنا الخطوات التالية لتنفيذ مراحل الخطة الشاملة لغزة، مؤكدين على أهمية الاستمرارية والتنسيق والرصد الفعال بالتعاون مع المؤسسات المحلية والشركاء الدوليين».
كما أكد ويتكوف «التزام واشنطن الكامل بخطة السلام التي وضعها ترامب المكونة من 20 بنداً»، داعياً «جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وضبط النفس والتعاون مع آليات الرصد». وستتواصل المشاورات في الأسابيع المقبلة لدفع عجلة تنفيذ المرحلة الثانية.
وتشترط إسرائيل تسليم الجثة الأخيرة المحتجزة من قبل حركة حماس قبل الانتقال نحو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس برعاية أميركية، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، سلمت حماس آخر 20 رهينة على قيد الحياة، إضافة إلى رفات 27 من أصل 28 رهينة متوفاة.
وستكون إعادة رفات الرهينة ران جفيلي اكتمالاً للمرحلة الأولى من خطة ترامب.







