نقدت التصريحات التي حاولت تغليف مشاريع طائفية باستعارة من مشاهد الثورة السورية، مع إسقاطها على مناخ حرية التعبير والاحتجاج وتلميحها إلى الوقفات الاحتجاجية التي خرجت بطابع طائفي في الساحل يوم أمس.
فند الوزير في منشور عبر منصة X فكرة المحاكاة التي وُجّهت إلى الثورة، قائلاً إن من حاولوا تشبيه أنفسهم بها لم يبلغوا مستوى الثورة بل قلّدوا النظام وفلوله الذين اعتادوا الغدر بالسوريين وقتلهم دون رادع، وبرروا ذلك بمظلوميات متخيّلة.
أوضح أن حرية التعبير والاحتجاج التي ضمنتْها الدولة الجديدة تُعدّ مكسباً أخلاقياً وأساساً صلباً لبناء الدول الحديثة، مؤكداً أن وحدة سوريا وشعبها وطنية راسخة تتجاوز النقاش.
وأشار إلى أن الدولة الجديدة قدّمت، وما تزال، مقاربات سياسية مختلفة لجمع السوريين وتجاوز الانقسامات التي استثمر فيها النظام البائد كاستراتيجية للبقاء.
وأكمل حديثه بأن جرى التعالي على كثير من الجراح النازفة وإرث الماضي الثقيل من المجازر التي تفتق الذاكرة كل صباح في بلد أُحرق من أجل عائلة الأسد.
بيّن أن هذه المقاربة وجدت صدى واسعاً ونجحت في حل كثير من القضايا، بينما عاندها بعض من كشفت الأيام والوثائق ارتباطهم بمشاريع لا تخص سوريا والسوريين منذ ما قبل التحرير.
وختم قائلاً إن كل أزمة تحمل في بعض وجوهها فرصة لتمييز ما ينفع الناس والزبد الذي يذهب جفاء، والتمايز اليوم يكون في رفض المشاريع التقسيمية والاجتماع على كلمة سواء تؤسّس لوطن يتسع للجميع.
وتأتي تصريحات الوزير في سياق احتجاجات خرجت في الساحل ووسط البلاد، حيث استُغلت حالة التوتر لتنفيذ أعمال اعتداء استهدفت قوى الأمن والمواطنين.
إلى جانب ذلك، أكد حسن صوفان في تغريدة عبر X أن ما حدث أمر مؤسف ومرفوض، ويتحمّل مسؤوليته الجهات التي تدفع وتحرض خارجياً، ومن يواطئها في الداخل.







